أكد تقرير للهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية قد ارتبطتا بعلاقات استراتيجية وثيقة استمرت على مدى العقود الأربعة الماضية، أخذت فى الاعتبار الدور المؤثر للولايات المتحدة فى جميع القضايا العالمية والإقليمية، وكذا الدور المحورى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، والعالم الإسلامي، وظل التنسيق والتشاور المصرى الأمريكى قائما فى جميع قضايا المنطقة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا ولبنان والسودان والعراق وإيران، فضلاً عن مكافحة الإرهاب. وقد استعرض التقرير ملامح العلاقات بين البلدين خلال عقود مضت وصولا إلى إعلان الولاياتالمتحدة تأييدها لثورة 25 يناير2011، وبعد ثورة 30 يونيو 2013، ورغم الارتباك فى موقف البيت الأبيض فى الفترة الأولي، جاء موقف الكونجرس الأمريكى مختلفًا عن موقف البيت الأبيض، حيث أصدرت لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس فى 5 يوليو 2013 بيانًا، اعتبر أن الإخوان قد فشلوا فى فهم الديمقراطية بشكل حقيقي. وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفور انتخابه فى يونيو 2014 رئيساً للجمهورية، أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بالرئيس السيسى لتهنئته على تنصيبه، مؤكداً له التزامه بشراكة استراتيجية بين البلدين، وفى سبتمبر 2014 وعلى هامش الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، التقى الرئيس السيسى بالرئيس الأمريكى أوباما، وعقدت جلسة مباحثات بين وفدى البلدين. وفى 24/9/2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الدورة(70) للجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم قام بزيارة مماثلة فى 18/9/2016 للمشاركة فى أعمال اجتماعات الدورة (71 ) للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفى المقابل استقبلت القاهرة خلال عامى 2015 و2016 عدداً من قيادات الكونجرس الأمريكى ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقائد القيادة المركزية الأمريكية ووزير الخارجية الامريكى فى زيارات متعددة، كما قام وزير الخارجية سامح شكرى بعدة زيارات لأمريكا، بهدف تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية والتشاور حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائى والإقليمي، وكذلك لرئاسة وفد مصر فى أعمال بعض القمم التى عقدت بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وفى 9 نوفمبر 2016، كان الرئيس عبد الفتاح السيسى من أوائل قادة العالم الذين هنأوا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بفوزه فى الانتخابات مباشرة بعد إعلان النتائج ، حيث أعرب عن أمله فى «بث روح جديدة» فى العلاقات المصرية الأمريكية، وفى ديسمبر 2016، قبيل تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، تلقى الرئيس السيسى مكالمة هاتفية من دونالد ترامب، وتم التطرق خلال الاتصال إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، بعد تولى الإدارة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي، وفى 23 ديسمبر 2016، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالا هاتفياً آخر من ترامب، حيث أعرب الرئيس السيسى عن تطلعه إلي» دفعة جديدة» فى العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة فى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وفى 1/4/2017 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارته الأولى إلى واشنطن، ثم جاءت مشاركة الرئيس فى القمة الأمريكية العربية الإسلامية فى الرياض 21 /5/ 2017 وكلمته الشهيرة التى تم إيداعها كإحدى وثائق الأممالمتحدة، كما عقد على هامش القمة اجتماع قمة ثنائى مع الرئيس ترامب. وفى 17/9/2017 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة إلى نيويورك، للمشاركة فى اجتماعات الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى مجدداً مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال، فى إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلاً عن أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي. وفي 20/1/2018 قام نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس بزيارة لمصر، استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث الجانبان سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين فى كل المجالات، بالإضافة لبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية. وفى 21/9/2018 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة لنيويورك للمشاركة فى اجتماعات الدورة (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقى الرئيس السيسى مجدداً مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، واستعراضا أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولاياتالمتحدة. وفى 6/10/2018 قامت السيدة ميلانيا ترامب قرينة الرئيس الأمريكى بزيارة لمصر، استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته، وتطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون بين البلدين وكيفية تعظيم أوجه التنسيق بشأنها. وفى 10/1/2019 قام مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بحث الجانبان تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية، ومستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية.