رسالة ترتفع وتسمو عبر مرور الأعوام، انطلقت فاعليتها فى منهج وتوجه بدأته قاعة سلامة للفنون التشكيلية بهدف إتاحة الفرصة أمام كل محبى ومتذوقى الفن التشكيلى من اقتناء ورؤية كافة أفرع ومجالات الإبداع والفنون أمام أكبر عدد من شرائح المجتمع، فقد كان من المتعارف على مدى عصور أن ثقافة شراء الأعمال التشكيلية والاهتمام بها وبتفاصيلها وتأثيرها على من حولها باقتصاره على طبقة اجتماعية ومادية تحيا فى رفاهية ورغد وتعيش وسط تلال من الكماليات وأندر الإبداعات وأغلى الممتلكات وخصوصاً ذات الصبغة العالمية.. لتأتى بعض القاعات باتجاه مغاير يصب فى صالح المجتمع ككل فى محاولة لرفع الوعى ونشر ثقافة الجمال والابتكار. لتبدأ هذه القاعة مشوارا نحو هذا الهدف السامى منذ بداية إنشائها وحتى الآن فى حرص ودأب على رعاية لغة الجمال وتقديمها بشكل سنوى يتيح لوحات فنية تنتمى لأهم وأكبر الأسماء على الساحة التشكيلية من مختلف المدارس الفنية وبأجيال وتوجهات شديدة التنوع، وبمختلف المقاسات والخامات اللونية والتشكيلية لتعرض جميعها بسعر رمزى فى محاولة جادة لاستعادة قيمة التذوق والفنون داخل حياتنا وفى أركان بيوتنا، تحت عنوان «الفن للمجتمع» فى موسمه رقم 26. ويضم هذا الاحتفاء المزدوج بالفن مع المجتمع أهم مبدعى الحركة التشكيلية ومن بينهم: بيكار، سيف وأدهم وانلي، صلاح طاهر،سعيد العدوي، والراحل منذ أيام عمر النجدي، ميشيل معلوف،عصمت داوستاشي، جورج بهجوري، سعيد كامل، شاكر المعداوي، أبو بكر النواوي، رضا عبدالرحمن، حسن حشمت، سامح البنانى والعديد من الأسماء الفنية، ويستمر المعرض حتى نهاية الموسم التشكيلى فى يونيو المقبل.