* تطابق وجهتى نظر القاهرة وموسكو بشأن ليبيا وندعم التوجه السياسى أكد وزير الخارجية سامح شكرى انه استعرض العلاقات المصرية - الروسية والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك خلال لقائه أمس نظيره الروسى سيرجى لافروف بالقاهرة، والاهتمام الذى توليه الدولتان لاستمرار وزيادة التعاون فى جميع المجالات وهناك توجيه من قيادتى البلدين لتعزيز العلاقات والروابط بين البلدين. واضاف شكري، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير خارجية روسيا، ان جلسة المباحثات الموسعة شهدت التباحث حول اوجه التعاون المشترك بما يخدم شعبى البلدين ونتطلع لمزيد من التعاون، وهو ما يأتى على أرضية التعاون الاستراتيجى الشامل بين البلدين، كما تم التباحث حول القضية الفلسطينية واهمية تعزيز وتحقيق طموح وآمال الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته على حدود 1967، كما تناولنا الاوضاع فى سوريا وليبيا واليمن. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ان المباحثات كانت مثمرة جدا وبناءة، موجها لشكر لمصر على حسن الضيافة، لافتا الى ان المباحثات تناولت العلاقات بين البلدين والتطورات الايجابية فى مجالات التعاون والدور الايجابى الذى تقوم به اللجنة المصرية- الروسية المشتركة فى تعزيز سبل التعاون بين مصر وروسيا، والتى ستعقد دورتها القادمة فى القاهرة. واضاف: «تحدثنا عن عودة الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وموسكو، ونحن نسعى لتأمين السياح الروس وليس على الحساب المصري، وهناك اتصالات بين الخبراء الروس والمصريين فى هذا الشأن ونأمل فى عودة الطيران المباشر بسرعة». واوضح انه تم تبادل الرؤى حول سوريا وليبيا واليمن، وان مصر وروسيا تدعوان لتسوية سلمية على أساس الشرعية الدولية ودون تدخل خارجى ونواصل التنسيق المشترك مع مصر فى هذه الامور، كما أكدنا على أهمية تثبيت الاستقرار والامن فى منطقة الخليج العربى لافتا الى التباحث حول القمة الافريقية الروسية والتى ستعقد فى روسيا هذا العام. وأشار سامح شكرى الى ان هناك تعاونا كبيرا بين الجانبين المصرى والروسى لعودة الطيران المباشر، وليست هناك اى دولة فى العالم تستطيع ان تمنع الارهاب بنسبة 100%، ومصر تبذل جهودا كبيرة لينعم روادها بأكبر درجات الامن والامان وحققنا المزيد فى هذا الصدد. وبالنسبة للقضية الفلسطينية، أوضح شكرى ان مصر تبذل جهودا كبيرة فى اطار علاقاتها مع الاطراف الفاعلة لتعزيز الشرعية الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للخروج من هذه الازمة وتغيير المسار، كما تعمل مصر على تحقيق المصالحة بين فتح وحماس وخفض التوتر بين حماس واسرائيل حفاظا على الشعب الفلسطينى وستستمر مصر فى اتصالاتها الدولية لإنهاء الصراع بشكل كامل. وحول الاوضاع فى ليبيا، قال لافروف ان مباحثاته امس تناولت التطورات الليبية وان روسيا ترصد ما يحدث من اشتباكات بين الجيش الوطنى الليبى والمليشيات، والعملية التى يقوم بها الجيش الليبي، كما تقوم روسيا باتصالات مع الفريق خليفة حفتر وفايز السراج، فقد أصبحت ليبيا مدمرة نتيجة ما قام به حلف «الناتو» هناك، كما اصبحت بابا للسلاح والارهاب فى المنطقة داعيا جميع الاطراف لبدء حوار بدون شروط مسبقة. وتعليقا على الوضع فى ليبيا، اوضح شكرى ان هناك تطابقا فى وجهتى نظر مصر وروسيا نحو ليبيا، وأن مصر تدعم التوجه السياسى للتوصل الى توافق ليبي-ليبى دون اغفال مواجهة التنظيمات الارهابية، وندعم جهود المبعوث الاممى الى ليبيا لإيجاد توافق وتفاهم بين الاشقاء الليبيين، حيث اصبحت ليبيا على مدى السنوات الماضية ملاذا للارهاب، كما تقوم بعض الدول بدعم التنظيمات الارهابية هناك، وهو مايشكل تهديد للشعب الليبى والمنطقة، ونسعى لتوحيد المؤسسة الليبية لاستعادة ليبيا مركزها والوصول لوضع يؤهلها لإجراء الانتخابات ويضع ليبيا على مسار الاستقرار، لذلك هناك ضرورة ان تتحلى جميع الاطراف بضبط النفس والعمل على التفاعل الإيجابى مع جهود المبعوث الأممى لليبيا لحل الازمة من خلال الحوار لمصلحة الشعب الليبي.