لم يكن مشهد مباراة الأهلى والزمالك من مشاهد الفخار للرياضة المصرية، كان المنظمون يعلمون من الأرصاد الجوية أن يوم المباراة سيكون ممطراً بغزارة، وكان يمكنهم تأجيل المباراة يومين فلم يفعلوا، فإذا أشفقوا من التأجيل، فأرض مصر كانت واسعة أمامهم، فلماذا لم ينقلوها لمكان آخر فى ربوعها غير ممطر فى ذلك اليوم، خاصة أن المباراة دون جمهور، فأى ملعب فى أنحاء البلاد كان ليصلح لها. والحديث عن المستوى ذو شجون، فقد كان سيئاً مفرطاً فى سوئه، وابتلال أرض الملعب ليس عذراً، ولكم شاهدنا مباريات الدورى الأوروبى فى ظروف أقسى وأسوأ. يجرنا هذا للحديث عن حالة أرض الملعب، ولماذا انتشرت فيها المساحات الجرداء، على نحو لا يليق بمباراة «القمة»؟ أولم تكن هناك فى مصر ملاعب أحسن حالاً. ومتى تعود الجماهير للمدرجات، ومتى نقلع عن استقدام حكام أجانب، حتى للغث من المباريات؟ كانت دعوى ذلك فى الماضى الوصول بالمباريات إلى بر الأمان. لكن كان ذلك حين كانت المدرجات تعج بالجمهور، فما بال اليوم والمدرجات خاوية منذ زمن، ومباراة القمة لم يشهدها إلا ثلاثون متفرجاً!. د. يحيى نور الدين طراف