قبل حوالى أسبوعين من الانتخابات البرلمانية المقررة فى 11 أبريل المقبل، أعلن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى أن بلاده أسقطت أمس قمرا صناعيا بواسطة صاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وأشاد بالاختبار باعتباره تقدما كبيرا فى برنامج الفضاء الهندي. وقال مودي، فى كلمة وجهها إلى شعبه وبثها التليفزيون الرسمى على الهواء مباشرة: «لقد نجح سلاحنا المضاد للأقمار الصناعية فى تدمير جهاز فى مدار أرضى منخفض». وكرر مؤكدا: «أسقط علماؤنا منذ قليل قمرا صناعيا على بعد 300 كيلومتر فى الفضاء . الهند حققت إنجازا لم يسبق له مثيل اليوم وسجلت اسمها كقوة فضائية». وهنأ رئيس الوزراء الهندى منظمة الأبحاث والتطوير الفضائية التى أنتجت هذا السلاح. ورأى مودى أن بلاده بعد هذه التجربة الناجحة أصبحت «مستعدة الآن للحرب فى الفضاء، مما يجعل قدرات مكافحة الأسلحة به أمرا حيويا. وفى ضوء ذلك، فإن الضربة الناجحة للهند تعد أمرا مهما وهذه اللحظة فخر لنا». وأشار مودى فى كلمته إلى أن «الهند أصبحت الآن رابع القوى العظمى فى مجال الفضاء بعد الولاياتالمتحدة وروسيا والصين بوصفها الدول الثلاث فقط فى العالم التى لديها هذه الإمكانية». وقد أثارت هذه القدرات الهندية مخاوف من تسليح الفضاء وإشعال سباق تسلح مع القوى المنافسة لها، خاصة باكستان التى لم يتسن بعد الحصول على تعليق منها، كما لم يصدر بعد أيضا رد فعل من وزارتى الخارجية والدفاع الصينيتين فى هذا الصدد. وفى إسلام أباد، أعلن الرئيس الباكستانى عارف علوى أن بلاده تسعى لتحقيق السلام مع الهند وأن اهتماماتها منصبة على تطوير الصحة والتعليم فى البلاد.