تبدأ بالعاصمة التونسية غدا الاجتماعات التحضيرية لعقد القمة العربية الدورية الثلاثين، والتى تلتئم أعمالها يوم الأحد المقبل وسط استعدادات تونسية مكثفة لاستقبال الملوك والرؤساء والقادة العرب المشاركين فى أعمال القمة. ويبحث كبار المسئولين العرب فى اجتماع غد التفصيلات النهائية لبنود جدول أعمال القمة، الذى سيعرض على وزراء الخارجية العرب يوم الجمعة المقبل. وأعلن السفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية أمس، أن هناك سلسلة اجتماعات تسبق عقد القمة، يأتى فى مقدمتها اجتماع المندوبين الدائمين لبحث وإقرار البنود السياسية فى جدول الأعمال، ثم اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى يوم الأربعاء المقبل لبحث القضايا الاقتصادية والاجتماعية العربية، يعقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب لإقرار البنود النهائية للقمة، وإعداد البيان الختامى وإعلان تونس 2019. وقال عفيفى إن الجانب التونسى بذل مجهودا كبيرا فى التحضير للقمة، وتوفير التسهيلات للمشاركين فيها. وتوقع عفيفى أن تخرج القمة بقرارات سياسية واقتصادية تصب فى مصلحة المواطن العربى ، وتخدم القضايا العربية المشتركة، ويأتى فى مقدمة الموضوعات التى يبحثها الرؤساء العرب الوضع فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلةوسوريا والعراق وليبيا واليمن، ضمن 20 موضوعا تبحثها القمة، من بينها التدخلات الخارجية فى الدول العربية. وحول عودة سوريا للجامعة العربية، قال عفيفى: إنه حتى الآن لم تتقدم أى دولة عربية بطلب حول ذلك، وبالتالى فموضوع عودتها ليس مطروحا على جدول أعمال القمة، ولكن هذا لا يمنع أن مناقشة الوضع فى سوريا يحظى باهتمام بالغ، وأن الوضع فى الجولان المحتل هو بند دائم فى جدول الأعمال لكل القمم العربية. وأضاف، إن هناك اتصالات مكثفة يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية من أجل الدعم المالى للأشقاء فى فلسطين، وأكد أن القضية الفلسطينية ستحظى بقدر كبير من الاهتمام فى القمة، فى ظل الضغوط التى يتعرض لها الشعب والقيادة الفلسطينية. وأشار عفيفى إلى أن اللجنة الرباعية الخاصة بليبيا ستعقد السبت المقبل على هامش القمة العربية، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وفيدريكا موجيرينى المفوضة العليا الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن المشترك فى الاتحاد الأوروبى وموسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى.