بين ضحكات ودموع، سكنات وغموض، لحظات الأمل واليأس، فى محاولات متعددة لمحاكاة الملامح الإنسانية وتعبيراتها التى جاءت لتعكس خبايا دفينة متضاربة تجوب داخل النفوس البشرية. يقدم الدكتور سيد قنديل، القائم بأعمال عميد كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، باقة تشكيلية تضم نحو 33 لوحة جاءت لتحاكى المكنون الإنسانى وتعبيراته المنعكسة على ملامح الوجه بشكل عفوى صادق. وذلك من خلال أحدث معارضه «إنسانيات»، المقام حاليا بجاليرى إبداع بالزمالك والمقرر استمراره حتى الحادى عشر من أبريل المقبل، يقدم الفنان من خلال معرضه معالجة فنية وتجسيدا لحالات تعبيرية متناقضة فى استدعاء لحظات شعورية بأسلوب تعبيرى هو مزيج بين تطويع الخطوط والتشكيل الفنى والمضمون المنعكس، ليجد حريته من خلال مجموعة لونية مختزلة وفى ظهور واضح لقوة الخط المسيطر، مما يعزز فى المجمل من الاستهلال الدرامى ويؤكد قنديل: حاولت من خلال أعمالى المقدمة اللجوء لمجموعة تقنيات، وكيفية الوصول لدمج حالات الأداء السريع من خلال التصوير والرسم، حيث اعتمدت على الرسم السريع مستخدما فى ذلك قوة الخط للوصول إلى أقصى درجات التعبير، وكذلك التصوير من خلال المسطحات اللونية، التى تعطى الخلفية المتناغمة لظهور سيطرة الخط، وكنت مقتصدا فى التعدد اللونى للغرض نفسه، وقد استخدم الفنان تقنية السلك سكرين لأنها إحدى تقنيات الطبعة الفنية التى تعطى مساحة كبيرة من حرية الحركة للفنان للتعبير عن أفكاره بسهولة.