* لدينا 16 ملاحظة على التعديلات الدستورية.. وكنا نأمل فى المزيد أشاد الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار فى حواره مع «الأهرام» بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بسحب الاستشكال على تنفيذ حكم الإدارية العليا فى قضية المعاشات، وقال إن الدستور ليس قرآنا أو إنجيلا حتى يرفض البعض تعديله، وإن الحزب لديه 16ملاحظة عليه، وكان يأمل أن تكون التعديلات أشمل من المطروحة. وأضاف أن الأحزاب فى مصر غير مؤهلة حاليا لتشكيل الحكومة، وأن أداء الوزراء متميز، لكن هناك علامات استفهام على أداء بعض المحافظين. .. وإلى نص الحوار : كيف يرى الحزب التعديلات الدستورية المطروحة؟ لدينا نواب وقعوا طلب تعديل الدستور، والمرحلة الحالية تتطلب دستورا يتوافق مع طموحات مصر، وكنا نأمل أن تكون التعديلات المطروحة أشمل وأوسع ولدينا 16 ملاحظة على الدستور الحالى ..ويجب التعديل كلما اقتضت الضرورة، وهذا يحدث فى كل دساتير العالم، فمثلا الدستور الفرنسى تم تعديله 24 مرة منذ عام 1958. وجه الرئيس الحكومة بسحب استشكالها على الحكم الصادر لأصحاب المعاشات. ماهى رؤيتكم لهذه القضية ؟ الرئيس عبدالفتاح السيسى يبهرنا دائما بقراراته المنحازة لمحدودى الدخل والفقراء، وشعوره الدائم بأن المصريين أهله وأسرته، وهذا القرار هو أحد القرارات الكثيرة التى يتخذها الرئيس لمصلحة الفئات الفقيرة، ولذا استطاع أن يستحوذ على قلوب المصريين وينال ثقتهم . يحق لكل مصرى وعربى أن يفخر بالرئيس السيسى الذى يتعامل بكل إنسانية، فهو مواطن قبل أن يكون رئيسا، ولذا يتخذ القرارات الصائبة التى تمنحه حباً وتعاطفاً وثقة كل مصري، وله من حزب «المصريين الأحرار» ومن كل مواطن مصرى التحية والشكر والتقدير. وما هى ملاحظاتكم على أداء الحكومة ؟ أداء معظم الوزراء متميز جدا، ونلاحظ أن هناك عملية تناغم بين الوزارات مثل وزارتى التعليم والتعليم العالي، وأيضا وزارة التخطيط تتعاون مع بقية الوزارات، وفى المجمل أداء الحكومة جيد برغم ما نمر به من صعوبات. ولماذا تغيب الأحزاب عن المشاركة فى التشكيلات الوزارية ؟ عندما تثبت الأحزاب وجودها وتكون قادرة على تفريخ كفاءات سيكون الوضع مختلفا وسنجدها داخل الحكومة . وما تقييمكم لأداء المحافظين؟ هناك محافظون يؤدون أداء جيدا، وآخرون يوجد على أدائهم علامات استفهام، وليسوا أكفاء. كيف ترى فرص الشباب؟ الشباب هم المستقبل وبناء الدولة يعتمد عليهم بشكل أساسي، وأصبح متاحا أمامهم الآن فرصة تقلد العمل القيادى . وما هو دوركم ومهمتكم الرئيسية الفترة المقبلة؟ هدفنا استعادة الشخصية المصرية لسابق عهدها فى شتى المجالات سواء ثقافية أو سياسية أو دينية لنعود للتعايش وحب الآخر، و أضفنا لجنة «الهوية المصرية» للجان الحزب لغرس هذه المفاهيم، هناك أحزاب كثيرة انخرطت فى العمل الاجتماعى.. ما تعليقك؟ «نحن حزب سياسى وليس جمعية أهلية، ونحترم قناعات الأحزاب الأخري، لكن لا يروق لنا أسلوب الجمعيات، وليس معنى ذلك أننا بعيدون عن المواطن، بل إن أعضاء «المصريين الأحرار» منتشرون فى كل المحافظات ويساعدون الدولة فى خدمة المواطن وحل مشكلاته، وذلك بإرشاده لخدمات الدولة مثل القوافل الطبية ومنافذ بيع الأغذية والسلع، فضلا عن الدور التشريعى لنواب الحزب بالبرلمان، وعلينا أن نفرق بين الدور الفردى والدور التشريعي. وأضفنا للجان الحزب لجنة «خدمة المواطنين المركزية»، للارتقاء بمنظومة خدمة المواطنين وتوفير كل السُبل وتيسير أمورهم وتنفيذ الطلبات والخدمات العامة. كما ينظم الحزب الندوات التوعوية والمعرفية بالمحافظات من خلال قنوات الحزب الإعلامية لتوعية المواطنين بجميع التطورات والعمل على بناء الإنسان المصرى فى جميع المناحى الثقافية والسياسية والفكرية .لماذا يرفض «المصريين الأحرار» المشاركة فى التحالفات؟ فى البداية يجب التفرقة بين الاندماج والتحالف، لأن الاندماج هو انصهار حزبين أو أكثر فى حزب واحد، فقد كان للحزب تجارب اندماج مع أحزاب أخرى ولم تنجح، مثل تجربتنا مع حزب «الجبهة الديمقراطية» وتجربتنا مع بعض الأعضاء الذين انشقوا عن حزب «المصرى الديمقراطي» وانضموا ل «المصريين الأحرار» . لكن فكرة التحالفات موجودة فى كل أنحاء العالم، وكل حزب فيها له رؤيته الخاصة وهى نوعان، انتخابية وسياسية، وحاليا لا توجد فعاليات أو انتخابات تستدعى التحالفات. وهل تأثر الحزب بخروج قيادات برلمانية منه وانضمامهم ل«مستقبل وطن»؟ بالطبع لا، لأن «المصريين الأحرار» مؤسسة ولا يرتبط بأشخاص، وحال الحزب الآن يؤكد ذلك، فهو منتشر فى شتى أنحاء مصر، ولا يتأثر بأحد حتى لو كان رئيس الحزب نفسه. حزبكم يتابع بشكل دقيق حملات الهجوم الممنهجة على مصر وقيادتها وتقارير المنظمات الأمريكية عما يسمى حقوق الإنسان ما هو تقييمكم لهذه التقارير؟ ..مصر مستهدفة من الخارج، وهناك من يسعى لزعزعة استقرارها بتجنيد أتباعهم فى شتى المجالات، ولذا وجب علينا جميعا أن نتصدى لهذه المؤامرات، والتى على رأسها التقارير والبيانات التى تصدر عن بعض المنظمات الأجنبية التى تشوه سمعة البلاد، ولا نتباطأ أو نغفل عن الرد المستمر. على هذه البيانات والتى كان أخرها بيان منظمة العفو الدولية المسيء إلى مصر والذى كان محاولة فاشلة من المنظمة للتحريض ضد مصر، حيث وصفت فيه مصر بأنها باتت سجنا كبيرا للمعارضين، وهو أيضا انحياز يتنافى مع المهنية والحياد فى عمل المنظمة التى تدعى أنها حقوقية. فلم نرصد أى توقيفات لمواطنين بصفتهم معارضين لكن المقبوض عليهم ارتكبوا جرائم جنائية من الجرائم التى يصنفها قانون العقوبات جرائم ضد الدولة كما أن المقبوض عليهم يتمتعون بجميع الضمانات القانونية المكفولة لهم بقانون الاجراءات الجنائية المصرية وتخضع تلك الإجراءات لرقابة القضاء المصرى المستقل. صدر أخيراً حكم قضائى بتأييد بطلان انتخابات الحزب ..كيف ستجرى الأمور؟ موقفنا القانونى صحيح، والانتخابات التى أجريت على مقعد رئيس الحزب عام 2015 وفزت فيها برئاسة الحزب سليمة، ولذا سنرد بالمستندات والأدلة القاطعة على جميع الادعاءات لتصبح الحقائق متاحة بين أيدى الجميع.