هزت مأساة غرق عبارة الركاب فى نهر دجلة بمدينة الموصل بالعراق الشقيق قلوب العالم، وعمت فى العراق حالة من الحزن وتم إعلان الحداد، فهذا الحادث المؤلم راح ضحيته 100 من أبناء الشعب العراقى حتى الآن بينهم أطفال وشباب ونساء وشيوخ وهم فى رحلة ترفيهية، غير أن العبارة حسب الروايات الأولية كانت تقل على متنها ما يزيد على ضعفى عدد الركاب المسموح به، مما تسبب فى غرقها وسط نهر دجلة، وحدثت الكارثة. أعربت مصر فى بيان رسمى أصدرته وزارة الخارجية عن خالص تعازيها فى ضحايا غرق العبارة فى نهر دجلة، وأكد البيان تضامن مصر ووقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب جمهورية العراق فى هذا الحادث الأليم. دعم مصر للعراق هو مساندة فى هذه الظروف الصعبة وتعبير حقيقى عن مشاعر الأخوة التى تربط البلدين والشعبين فى كل المواقف والمراحل. هذا الحادث دون شك هو مأساة إنسانية دامية، ووفق شهود العيان للحادث ومقاطع الفيديو المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعى كانت لحظات صعبة فوق تحمل العقل البشري، خصوصا مشهد الأطفال الصغار وهم يصارعون الغرق، وللأسف هى حوادث تتكرر فى أكثر من بلد بسبب الإهمال وعدم اتباع تعليمات السلامة وتكون النتيجة حدوث كارثة. من السابق لأوانه الحديث عن أسباب الحادث، لكن الشواهد كلها تشير إلى الإهمال وعدم احترام المعايير والاشتراطات المتعلقة بالسلامة البحرية، خصوصا فى ظل وجود كل هذا العدد من الأطفال والنساء ممن لا يجيدون السباحة فى حالات الطوارئ. السلطات العراقية فتحت تحقيقا موسعا للوقوف على أسبابه وكيف تحركت العبارة بكل هذا العدد الذى تجاوز 250 راكبا؟ فى حين أن حمولتها الطبيعية أقل من هذا بكثير. وهذا ما أكدته تصريحات عادل عبد المهدى رئيس الوزراء العراقي، حيث كتب على تويتر أن السلطات ستحاسب المسئولين... فحينما تتحول الحياة من لحظات ترفيه إلى جنازات ومأتم مفتوح فلابد أن يكون الحساب عسيرا لكل من تورط عن قصد أو بإهمال فى هذا الحدث المشين. خالص العزاء للشعب العراقي، والدعاء بالشفاء للمصابين، والرحمة للشهداء الذين راحوا ضحية الحادث. لمزيد من مقالات رأى الأهرام