تلقت شركة صناعة الطائرات الأمريكية العملاقة «بوينج» ضربة قوية على خلفية تحطم طائرتين فى خلال 5أشهر فقط، حيث تحطمت طائرة للخطوط الإثيوبية من طراز بوينج «737 ماكس» فى العاشر من مارس الحالى والذى يعد الثانى لنفس الطراز بعد تحطم طائرة شركة «ليون إير» الإندونيسية فى أكتوبر الماضى. من جانبه أكد دنيس مولينبرج الرئيس التنفيذى لبوينج فى بيان له أمس الثلاثاء حول حادثى الطائرة 737 ماكس لمجتمع الطيران العالمى أن السلامة تأتى فى مقدمة أولويات الشركة وأنه سيتم تحديث برنامج تدريب الطيارين على الطائرة 737 ماكس لمعالجة المخاوف التى ظهرت بعد الحادثتين. تقارب الحادثتين وتشابه ظروف تحطم الطائرتين بعد دقائق من إقلاعهما أثار العديد من علامات التساؤلات والقلق فى أوساط الطيران العالمى، والجدل... الحادثتان زادتا من صعوبة موقف الشركة فى الأسواق العالمية والتى تواجه أياما عصيبة، حيث تراجعت أسهم بوينج بعد إعلان قائمة طويلة من الدول وسلطات الطيران وشركات الطيران حول العالم بمنع تحليق طراز «737 ماكس» فى الأجواء العالمية. كما أعلنت بوينج عن «تأجيل» تسليم الطائرات الجديدة من هذا الطراز للعديد من شركات الطيران المتعاقدة لشراء هذا الطراز. من جانبها وفى إجراء احترازى اتخذت مصر ممثلة فى سلطة الطيران المدنى المصرى قرارا لصالح سلامة الركاب والطيران بمنع عبور وهبوط وإقلاع طائرات البوينج من هذا الطراز فى الأجواء والمطارات المصرية. من جانبها قالت سلطات الطيران الفيدرالى الأمريكى إن بوينج تعمل على إدخال تعديلات على «أنظمة التحكم» فى الطيران لهذا الطراز تحت إشرافها منذ تحطم الطائرة الإندونيسية، متوقعة أن يكتمل ذلك فى موعد اقصاه أبريل المقبل. ولحين الوصول الى الأسباب المؤكدة أو المحتملة وراء الحادثتين من خلال التحقيقات تظل التساؤلات قائمة حول أسبابها الحادثتين انتظارا لما ستفسر عنه نتائج التحقيقات!.