بعد سنوات من الانتظار الطويل، جاءت البشرى فى تصريحات المهندس كامل الوزير وزير النقل خلال استعراضه للمشروعات التى يتم تنفيذها مع الهيئة القومية للأنفاق، عن الاهتمام بتوصيل خدمات مترو الأنفاق إلى المنصورةوالقليوبيةوأسيوط كأحد الحلول الرئيسية المهمة لتخفيف السيولة المرورية وسهولة تنقل الأفراد. ففى الدقهلية هناك خطوات حثيثة لتحويل حلم تنفيذ مشروع مترو أنفاق المنصورة وخط القطار المكهرب الممتد من مدينة المنصورة حتى جمصة والمنصورة الجديدة ودمياط، إلى واقع. يقول أحمد الشرقاوى عضو مجلس النواب عن مدينة المنصورة والذى لعب دورا مهما فى خروج المشروع إلى النور على مدى السنوات الماضية: إن مشروع المترو والخط المكهرب، سيحل أزمة المرور فى المنصورة التى تعانى الازدحام الشديد وتضم عددا من المستشفيات والمراكز الطبية التى يأتى إليها المواطنون من جميع المحافظات، بالإضافة إلى كونه شريانا اقتصاديا مهما يترجم توجيهات رئيس الجمهورية فى تعزيز التنمية فى المنطقة الساحلية. ويضيف الشرقاوي: تم استكمال دراسات جدوى مترو المنصورة من خلال شركة فرنسية منتصف شهر فبراير الماضى بتكلفة 750 ألف يورو منحة فرنسية لتطوير التخطيط الحضرى بالمنصورة وتم عرضها واستقرت على نوع معين من وسائل النقل هو «المونوريل» السطحي، من بين خيارات تضم كذلك مترو أنفاق وتراما طاقته 60 ألف راكب فى الساعة ويرجع اختيار المترو السطحى إلى عدة أسباب من بينها حركة النقل المتوقعة والتربة ومعدلات الزحام فى الشوارع، وقد أسهمت كلية الهندسة جامعة المنصورة بجزء من الدراسات، موضحا أن الخطوة المقبلة تتمثل فى إنجاز التصميمات والرسومات لثلاثة خطوط، الأول من داخل مدينة طلخا مرورا بنهر النيل حتى سندوب، والخط الثانى من منطقة الجامعة مرورا بشارع قناة السويس وحتى شارع الدراسات، أما الخط الثالث فهو خارج من منطقة الجامعة مارا بمبنى المحافظة وحتى منطقة قولنجيل ثم يعبر النيل إلى طلخا، وتقدمت الشركة باقتراح آخر يتضمن إنشاء خطين فقط من خلال ربط محطة سكة حديد بهما. وكان المحافظ د. كمال شاروبيم قد طالب الشركة الفرنسية الشهر الماضى بمراجعة الأرقام التى تم إعداد الدراسات على أساسها، خاصة عدد السكان فى مدينتى طلخاوالمنصورة شارف على المليون نسمة وفقا للتعداد الأخير للسكان، كما طالب بضرورة الأخذ فى الاعتبار وجود مساحة 10 أفدنة، يتم حاليا إجراء الدراسات الخاصة لتصبح موقفا عاما للسيارات. مقترح مسار القطار الكهربائى المنصورة - دمياط - جمصة أما القطار المكهرب الذى يربط مدينة المنصورة عاصمة المحافظة، بمدينة المنصورة الجديدة ثم دمياط، فقد عرضت شركة صينية تنفيذ المشروع بمسار رافد «جمصة بلقاس» وتستغرق المسافة زمنا نحو 25 دقيقة وستكون سرعة القطار 120 كم/الساعة. وتعد شركة صينية الدراسات الفنية للخط بطول 90 كيلومترا وينقسم إلى ثلاثة أجزاء الأول من المنصورة حتى جمصة و الثانى من جمصة حتى دمياط الجديدة والثالث من جمصة حتى المنصورة الجديدة، ويشمل 13 محطة سطحية. وفى أسيوط منذ نحو 4 سنوات والمطالبات لا تنتهى بإنشاء مشروع المترو الذى يربط بين أسيوط الجديدة والمدينة القديمة من خلال مقترحات قدمها أساتذة جامعة أسيوط فى شكل مذكرات منفصلة كعامل جذب كبير لتعمير مدينة أسيوط الجديدة ولتخفيف الضغط على المدينة القديمة التى هى بمثابة عاصمة للصعيد، حتى جاءت تصريحات المهندس كامل الوزير منذ يومين، بإعلانه خطة الوزارة فى إنشاء عدد من المشروعات الخاصة بمترو الأنفاق ومنها أسيوط وتصريحه بأنه خلال أيام سيتم الإعلان عن المكتب الاستشارى الذى سيتولى المهمة لتحرك المياه الراكدة. وقال الدكتور فاروق عبد القوى مستشار رئيس جامعة أسيوط إن المشروع يعد الحل الأمثل لكبح جماح أسعار العقارات والحل السحرى لمشكلات الإسكان وتعمير مدينة أسيوط الجديدة والرحاب والتى يوجد بها نحو 250 ألف وحدة سكنية أغلبها غير مستغل، بالإضافة لوجود 3 جامعات تحت الإنشاء وغيرها من مدارس ومنشآت خدمية، مضيفا أنه تم عرض فكرة المترو على الوفد الألمانى الخاص بتطوير مدينة أسيوط، وفقا لبرنامج التخطيط السريع وأيد الفكرة وأكد أنها سبق تطبيقها بكل سهولة فى ألمانيا من سنتين. وأضاف مستشار رئيس جامعة أسيوط، أنه سبق إعداد دراسة كاملة لخط المترو على أن يتم تنفيذه على عدة مراحل، الأولى بطول 11 كيلومترا وتبدأ من محطة سكة حديد أسيوط متجها لكوبرى الواسطى ثم يتجه لأسيوط الجديدة وهو سيعمل على حل مشكلات الازدحام فى تلك المنطقة تماما ويتم استكمال باقى المراحل ليربط مدينة أسيوط بمطار أسيوط الدولى مارا بمشروع الهضبة ودير درنكة، مما سيحدث رواجا غير عادى خصوصا بعد اعتماد مسار العائلة المقدسة، لافتا إلى استكمال باقى خط المترو ليصل لطريق أسيوطالبحر الأحمر، وفعليا المسافة من مطار أسيوط حتى طريق البحر الأحمر لا تزيد على 35 كيلومترا. وقال محمد حسن إن كثيرا من العمارات خاوية من السكان، بل إن المول التجارى الضخم الذى تم إنشاؤه وكان يتوقع له إحداث رواج بالمدينة، أغلق أبوابه بعد سنة تقريبا ومشروع المترو سيفتح طريقا كبيرا لجذب السكان ولابد من نقل المصالح الحكومية الضخمة هناك. المهندسة جيهان أحمد نائب رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة أكدت أن نسبة الإشغال حاليا فى أسيوط الجديدة، تصل لنحو 30% ومن المتوقع حال تنفيذ المشروع، أن تتضاعف هذه النسبة وقد تصل لنحو 70%، كما أنه سيعمل على فتح آفاق جديدة للتنمية وجذب استثمارات جديدة، مضيفة أن حجم الاستثمارات بالمدينة حتى الآن، يقدر بنحو 4.1 مليار جنيه ويوجد بها نحو 60 ألف وحدة سكنية. الدكتور حمدى أحمد عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط قال إنه تم الانتهاء من دراسة بحثية بعنوان «أسباب عزوف سكان محافظة أسيوط نحو الانتقال إلى المناطق العمرانية الجديدة» تم إجراؤها على 500 شخص من السكان المقيمين بمدينة أسيوط الجديدة، أسفرت عن أن عدم توافر المواصلات بالشكل الكافي، فى مقدمة الأسباب تليها نقص الخدمات الأساسية، موضحا أنه حال تنفيذ المشروع سترتفع نسبة الإشغال بمدينة أسيوط الجديدة وقد تصل لنحو 100% خصوصا أنه لن يكون وسيلة نقل فقط وإنما ترفيه كذلك. وفى القليوبية وجد المترو إلى مدينة قليوب طريقه إلى التنفيذ، فقد كان حلما تأخر كثيرا، وتنطلق الشرارة الأولى له بعد أن ظل مطلبا لأهالى المدينة، بل وأهالى الوجه البحرى خلال المرحلة المقبلة، يليها فى مرحلة تالية، مده إلى القناطر الخيرية، وبعد دراسة استمرت لسنوات عديدة، أعلن المحافظ الدكتور علاء مرزوق، أنه تم البدء رسميا فى أولى الخطوات وهى إسناده لإحدى الشركات العالمية المتخصصة لبدء المشروع والذى يهدف إلى تحسين حياة المواطن والتنمية المستدامة من أجل تحسين الدخل القومي، وسيتم الانتهاء منه فى خلال عام، بتكلفة 8 مليارات جنيه، مشددا على الالتزام بالمواعيد المحددة والتخطيط العمرانى لعدم حدوث أى مشكلات فى السيولة المرورية أثناء تنفيذ المشروع. وأكد حامد طلبة رئيس مدينة قليوب، ان المشروع سيسهم فى إحداث نقلة نوعية متميزة وطفرة فى السيولة المرورية التكنولوجية وانظمة التشغيل، مشيرا إلى أن المشروع سيراعى الجدوى الاقتصادية المناسبة إلى جانب السرعة فى التنفيذ لضمان الانتهاء من المشروع فى أقرب وقت ممكن، كما كلف المحافظ التعامل مباشرة مع مركز معلومات الشبكات الأرضية لجمع البيانات بصورة دقيقة.