أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء صلابة الإرادة المصرية وكفاءة المصريين فى إدارة الأزمات والاحتكام إلى الشرعية والقضاء الدوليين واتباع أسلوب علمى ناجح لحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية، مستشهدا بملحمة استرداد طابا. جاء ذلك خلال احتفال المحافظة بالعيد القومي، حيث قام فودة بوضع إكليل الAزهور على النصب التذكاري للجندى المجهول بحضور القيادات التنفيذية وشيوخ وعواقل البدو، وقرر أن تكون الحصة الأولى فى جميع مدارس المحافظة للحديث عن عودة طابا. فيما أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية الأسبق وعضو لجنة تحكيم طابا أن الاحتفال بذكرى عودة طابا الى أحضان الوطن يوم تاريخى خصوصاً بعد أن ظلت محتلة طيلة سنوات وحاول المعتدى أن يسلبها من أرض مصر ويغير من التاريخ ويستفيد من بقعة هامة سياحياً واستراتيجياً وتاريخياً، موضحا خلال كلمته بديوان عام المحافظة أنه من حقنا أن نستعيد ذكريات هذه الأيام وان يعرف أبناؤنا كم ضحى أجدادهم من اجل استرداد طابا وقدم التحية لرجال القوات المسلحة والشهداء الذين ساعدوا فى استردادها ومهد له انتصار أكتوبر عام 1973. وأضاف شهاب أن أهل سيناء تحملوا مزيدا من المعاناة بقدر مكانتها فى قلوبنا جميعا، حيث لا يمكن أن نفرط فى حبة رمال واحدة من أرضها، وكمواطن مصرى أشعر بالعزة أننى أحد أبناء مصر الذين ساهموا فى عمل جماعى بأسلوب علمى يعتمد على الخبرة والتخصص بالوثائق والأدلة، فكانت النتيجة إقناع هيئة التحكيم الدولية بحق مصر فى استرداد طابا. ودخلنا معركة طابا وكانت إسرائيل تتوقع الهزيمة واستمرت 3 سنوات بدءاً من عام 1982 وحتى عام 1985 ورفضت الانسحاب لذا طلبت اسرائيل التوفيق وهو ان يقوم طرف ثالث بالوساطة يعطى حلولا وسطية غير ملزمة للطرفين، ولكن رفضت مصر تماماً وتم اللجوء للتحكيم الدولى وقبلت اسرائيل التحكيم حتى يكون القرار ملزما للطرفين غير قابل للطعن، وقبلت اسرائيل الدخول فى مفاوضات انتهت باتفاقية السلام التى نصت على انسحاب اسرائيل كاملاً من سيناء وبعد 3 سنوات من الزيارات الميدانية لأعضاء هيئة التحكيم الدولية لطابا ومعاينة العلامات الحدودية حكمت المحكمة فى 29 سبتمبر 1988 بأحقية مصر فى طابا وعلى القوات الاسرائيلية أن تنسحب فوراً منها.