* الإعداد لتنظيم الصالون السياسى الأول لمناقشة العمق العربى الإفريقى للسياسة المصرية أكد شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين المشاركون بملتقى أسوان، أن الحوار والقضايا التى يتناولها تعلى من مبدأ الحوار ما بين الثقافات، وبناء جسور مشتركة بين الشباب العربى ومثيله الإفريقي، بما يعزز من قيم التفاهم المتبادل، بالإضافة لتبادل الخبرات والآراء، والمعرفة لمعالجة التحديات والقضايا العديدة التى تواجه الشباب، ومساعى تمكينهم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا فى مجتمعاتهم الوطنية. ويشارك 55 من شباب التنسيقية بجلسات المؤتمر، من خلال 4 ورش عمل لطرح رؤيتها ومقترحاتها فى القضايا المطروحة، التى تعالج هاجس أبناء القارة السمراء بعد ترؤس مصر الاتحاد الإفريقى واختيار أسوان عاصمة للشباب الإفريقي، وجل اهتمامهم محاولة وضع حلول جذرية وعملية لأوجاع المنطقتين العربية والإفريقية، وآليات تمكين الشباب بصناعة القرار داخل مجتمعاتهم، بما يسهم فى دفع مسارات حركة التقدم بكل أبعاده وأشكاله، وجعل مصر شريكًا أساسيًا فى تحقيق التنمية المشتركة التى غابت عن القارة لعقود مضت. وأكد المتحدث الرسمى للتنسيقية محمد موسي، أن لقاء هؤلاء الشباب مهم جدًا لتحقيق التقارب والحوار المتبادل، لأن الغاية من الملتقى استبدال مصطلح «صدام الحضارات» بمفاهيم أخرى تعنى تكاملها وحوارها. وأشار إلى أن مصر تاريخيًا، بمثابة حلقة الوصل بين العرب وإفريقيا وأنها بدورها التاريخى الذى لا يستطيع أحد القيام به، عليها عبء محاولة تنسيق الجهود بين العرب وإفريقيا من أجل تعظيم الفرص والكفاءة فى مواجهة التحديات، مضيفا أن التحديات التى توجه الأمة العربية والقارة الإفريقية تقريبا واحدة. وأضاف موسى أن التنسيقية ترى ضرورة التركيز على مشروع للأمن الغذائى لوادى النيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإنشاء مراكز ثقافية تعبر عن الوادي، وإنشاء متحف يعزز من القيمة التاريخية لوادى النيل، ونقل الخبرات المصرية بشتى المجالات وتحديدًا الزراعية وتنمية السودان وتحقيق التكامل، مشددا على ضرورة أن يتحمل الاتحاد الإفريقى دوره فى دعم الدول غير المستقرة ومتابعة التحول الديمقراطى للدول وضمان تمثيل عادل للشباب والمرأة، ودعم الاستثمار ونقل التكنولوجيا، ودعم المشروعات التى تزيد العلاقات التجارية بين الدول. وأكد عضو تنسيقية الأحزاب عن حزب الحركة الوطنية محمد عزمي، أن تنسيقية شباب الأحزاب، تجهز لتنظيم الصالون السياسى الأول عقب انتهاء فاعليات الملتقى ليتناول العمق العربى الإفريقى للسياسة المصرية احتفالا بمرور مائة عام على ثورة 1919 ، والبداية الحقيقية للحياة السياسية المصرية، ويشارك بالصالون العديد من شباب الملتقى من ضيوف مصر للاستماع إلى شباب التنسيقية وبعض المتخصصين فى جلسة هى الأولى من نوعها بأسوان الساحرة، وأن ملتقى أسوان ليس حدثاً عادياً، فالمتعمق فى جذور فكرة الملتقى وفاعليتها التى بدأت رسميًا أمس، يدرك أن أبعاده الاستراتيجية، تحمل رسائل سامية، تهدف لتعميق علاقات الأخوة والصداقة مع دول القارة السمراء، بعد أن أصابها عطب شديد، جراء خلافات سياسية، وقطيعة دامت سنوات طوال. ومن ثم فإن الملتقى غنى وثرى بالمشاركين فيه بسبب تنوع أفكارهم والروافد الثقافية التى أتوا منها، ولذا يسعى شباب التنسيقية مع نهاية الملتقى أن يكون بداية موضوعية وقادرة على إعادة ترميم علاقات تقطعت، ويعيد المياه إلى مساراتها الطبيعة ما بين شعوب متجاورة، ويبنى جسورا قوية ومتينة من العلاقات بيننا وبين أشقائنا بالقارة الإفريقية، الذين تربطنا بهم ليس علاقات جوار وتاريخ وصداقة فحسب، وإنما أيضًا علاقات مصلحة، وتبادل منفعة ، يمكن أن تعم بالخير على الجميع. وأضاف عزمى أن الملتقى جاء ملهماً لكل الأطراف المشاركة فيه، لكون مصر بوابة إفريقيا بالنسبة للعالم العربي، وأنها فى قلب العالم العربى بالنسبة لإفريقيا، حيث يهدف إلى تحقيق التكامل بين الشعوب، وتخطى العقائد الفكرية السياسية، للوصول لحلول قابلة للتنفيذ، وتتصدى لمشكلات هذا العصر حيث يطرح الشباب أفكاره وآراه فى حضور قادة المنطقة بأكملها.مشدداً على أن الشباب اكتشفوا من مشاركتهم فى ورش العمل التفاعلية وجلسات الحوار والموائد المستديرة القضايا المطروحة ذات الهموم المشتركة، وكلها تصب فى عناوين جامعة لتلك الهموم من قبيل السلام والأمن، فضلا عن طرح أفكارهم بشأن مواجهة ظاهرة العنف داخل مجتمعاتهم الوطنية أو تلك العابرة للحدود سواء كانت عمليات إرهابية أو جنائية أو تمييزاً دينياً أو عرقياً. ومن جانبها ، قالت أميرة صابر عضو التنسيقية عن حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي. إن المنتدى يفتح المجال للشباب المصرى والالتقاء والتحاور مع الشباب العربى والإفريقى من أجل مناقشة القضايا المشتركة، مشيرة إلى أن الشباب المصرى أصبح لديه القدرة والكفاءة لفتح قنوات للتواصل مع شباب العالم. وأشارت إلى أن الملتقى بداية لعودة مصر لإفريقيا من جديد بعد حالة من التقصير تجاه الدول الإفريقية مؤكدة أن إفريقيا قارة شابة وبها موارد طبيعية وصناعية هائلة ويمكن التعاون بين هذه الدول للارتقاء بالاقتصاد المصرى وتوفير فرص عمل للشباب، كما أن شباب إفريقيا رأى على الطبيعة حجم ومكانة مصر الحقيقة وقدرتها على استضافة هذا الحدث الذى شهدته مدينة أسوان، التى تتمتع بجمال الطبيعة الملهم للإبداع. فيما اعتبر عضو التنسيقية من حزب المحافظين كريم عبد العاطي، أن الملتقى وجلساته، أعادت تأكيد أهمية ودور مصر، كما أنه يمثل فرصة مهمة لبدء آلية تواصل مستمر بين الشباب العربى والإفريقى للتوافق على آليات موحدة لوضع حلول للتحديات التى تواجه الشباب ومجتمعاتهم المحلية، وفى مقدمتها الإرهاب والتطرف والهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة. وأن انطباعات المشاركين باليوم الأول كانت جيدة وتحديدًا بعد ظهور أرضية مشتركة يتكلم منها الجميع. وأضاف أن مناقشات جميع ورش العمل بالملتقى سوف يكون لها صداها فى دعم التوجهات الرسمية ومعالجة تلك القضايا، عبر تقديم حلول ورؤى جديدة إزاءها. والأهم الصورة الإيجابية عن مصر التى عكستها كلمات جميع وفود الشباب العربى والإفريقى خلال مداخلتهم فى أعمال اليوم الأول للملتقي. واعتبر عضو التنسيقية من حزب الجيل الديمقراطى إبراهيم الشهابي، أن نجاح النسختين الأولى والثانية من منتدى شباب العالم أعطى دفعة لإقامة هذا المنتدى لكون مصر كانت حريصة على مناقشة قضايا إفريقيا خلال المنتديات العالمية وتم الحديث عنها بشفافية ووضوح مشيرا إلى أن هذا المنتدى استكمالاً لتجربة مؤتمرات الشباب التى نجحت فى خلق وعى لدى جيل جديد من الشباب المصري. وأضاف أن سبب اختيار أسوان لإقامة الملتقى يرجع لكونها تضم مزيجًا من الحضارة المصرية، والجذور الإفريقية، بالإضافة إلى أن مصر لديها تصور واضح أن تصبح أسوان نقطة انطلاق اقتصادى إلى إفريقيا، بالإضافة إلى خصوصيتها وتاريخها العريق وامتدادها المصرى بإفريقيا.