بطل مصر يملك 3 فرص للتأهل بينها «خسارة مشروطة»..و«الثبات الانفعالى» وسيلة الفوز فى كل مرة يخوض فريق الكرة الأول بنادى الزمالك احدى مبارياته فى بطولة الكونفيدرالية الافريقية، إلا وتحمل تلك المواجهة كثيرا من الحسابات والسيناريوهات، ومعها تنخلع قلوب جماهيره وعشاقه وهى تترقب مصير الفريق فى البطولة، واليوم يتجدد التحدى لحسم بطاقة التأهل إلى دور الثمانية عندما يحل الزمالك ضيفاً على فريق «نصر حسين داي» فى آخر جولات دور المجموعات بالنسبة للمجموعة الرابعة. وتقام المباراة على ملعب 5 يوليو فى العاصمة الجزائرية السادسة بتوقيت القاهرة الخامسة بتوقيت الجزائر، ويلتقى فى نفس التوقيت «جورماهيا» الكينى مع «أتليتكو» الأنجولى فى مباراة لا تقل أهمية عن مواجهة الزمالك وحسين داي، فكلاهما مرتبط بالآخر ونتيجتاهما تحسمان الفريقين المتأهلين إلى دور الثمانية. وحسابياً، يتصدر الزمالك المجموعة الرابعة ولديه 8 نقاط، ويأتى بترو أتليتكو فى الوصافة مع نصر حسين داى برصيد 7 نقاط، وأخيراً جورماهيا الكينى 6 نقاط..وعملياً، فإن الزمالك لديه ثلاث فرص من مواجهة الليلة ليحسم من خلال احداها التأهل إلى الدور التالي، السيناريو الأول أن يحقق الزمالك الفوز ويتأهل متصدراً ب 11نقطة عن المجموعة الرابعة بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر، والسيناريو الآخر هو تعادل الزمالك ووقتها يرتفع رصيده إلى تسع نقاط وأيضاً نتيجة اللقاء الثانى لا تؤثر، أما السيناريو الثالث والمرتبط فعلياً بنتيجة اللقاء الآخر فى كينيا، فخسارة الزمالك أمام نصر حسين داى الليلة قد تؤهل القلعة البيضاء إلى الدور التالى شرط أن تنتهى مواجهة جورماهيا وأتليتكو بالتعادل، وفى هذه الحالة يتصدر حسين داى المجموعة برصيد 10 نقاط ثم الزمالك وصيفاً 8 نقاط وجورماهيا 8 ثالثاً ويتفوق الزمالك بفضل المواجهات المباشرة، ثم اتليتكو رابعاً 7 نقاط. ورغم الفرص العديدة، إلا أن ما يزيد من صعوبة المباراة، هو أن نصر حسين داى لا يملك سوى فرصة الفوز لضمان التأهل. وإذا كانت هذه هى معطيات المعادلة الحسابية التى يتأهل الزمالك من خلالها، فإن الشواهد كلها قبل المباراة تؤكد أن الفريق وضع فى حساباته ضرورة تحقيق الفوز والتأهل متصدراً بغض النظر عن وجود فرصة من خلال التعادل أو حتى الخسارة، ويتعامل الجهاز الفنى مع المباراة على أنها تحمل فرصة واحدة وهى الفوز، وهذا الإحساس انتقل بطبيعة الحال إلى اللاعبين فلا حديث بينهم إلا عن ضرورة استمرار سلسلة الانتصارات التى انطلقت من أنجولا ومنحت الفريق الصدارة بعد أن كان فى قاع جدول الترتيب، مما جعل فرق المجموعة تتعجب وهى تشاهد المارد الأبيض يعود من بعيد وعلى رأس المجموعة الرابعة. وفنياً، من الطبيعى أن تترقب الجماهير التشكيل الذى يخوض به الفريق مباراة الليلة، وطبيعى أن تترقب مصير لاعبيها المميزين اصحاب اللمسة المهارية والنزعة الهجومية، لكن حتى قبل ساعات قليلة من اللقاء كانت الحيرة تسيطر على الجهاز الفني، ليس لعدم قدرته على الاختيار، ولكن لجاهزية الجميع والحماس الكبير لدى اللاعبين لدرجة أصابت جروس بالحيرة، فهو يحتاج إلى 11 مقاتلا فى أرض الملعب بغض النظر عن الأسماء، ويبدو أن هناك استقرارا كبيرا فى الخط الخلفى على الرباعى عبدالله جمعة وحمدى النقاز ظهيرين والونش ومحمود علاء قلبى دفاع ومن خلفهم جنش فى المرمي، كما أن ساسى وحامد فى الوسط الدفاعي، وحسم أوباما مكانه فى المثلث الهجومى وكانت الحيرة فى الثلاثى كهربا وزيزو وأحداد لاختيار أثنين منهم، كما كانت المفاضلة بين السعيد وبو طيب فى رأس الحربة، ورغم ذلك فإن اختيار أى لاعب لن يكون مختلفا عن الآخر فجميعهم يؤدى نفس المهام وبنفس الكفاءة، وما يحتاجه الزمالك الليلة هو القدرة على الثبات الانفعالى أمام الضغط الجماهيرى المتوقع والهجوم المكثف من المنافس الذى لا يملك سوى فرصة الفوز للاستمرار فى البطولة والتأهل. هنا الجزائر مسئولو شركة المقاولون العرب قاموا بدور مهم فى تسهيل مهمة بعثة الزمالك سواء الاتفاق مع فندق الإقامة أو توفير حافلات للبعثة، وقام المهندس طارق صلاح مدير الموارد البشرية ونائبه المهندس أسامة ثابت باستقبال وفد الزمالك فى المطار أيمن حافظ المنسق العام ومحمد بدر المسئول المالى لترتيب وصول البعثة. حضر المؤتمر الفنى للمباراة أحمد زاهر المدير الإدارى للفريق ومعه أيمن حافظ منسق الفريق، لتحديد ألوان القمصان والحصول على بعض التعليمات من حكم ومراقب المباراة. وافق جروس على انضمام الثنائى عمر صلاح ومحمد عبدالسلام إلى معسكر المنتخب الأوليمبى فى اسبانيا الذى يلعب مباراتين وديتين أمام هولندا وأمريكا. كشف إسماعيل يوسف عن اتصالات رئيس الزمالك المستمرة، للاطمئنان على البعثة والمطالبة بتوفير أقصى درجات الراحة لنجاح مهمة الفريق.
