بعد 6 دقائق فقط من إقلاعها، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز «بوينج 737» صباح أمس أثناء رحلة من أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي، مما أسفر عن مصرع 157 من ركابها والطاقم، بينهم 6 مصريين ويمني. وتعتبر الكارثة التى شهدتها إثيوبيا أمس تكرارا لسيناريو شهدته إندونيسيا فى أكتوبر الماضي، حيث تحطمت طائرة مماثلة من طراز «بوينج 737800 ماكس» بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا مما أدى إلى مقتل 189 شخصا كانوا على متنها. وأقلعت الطائرة الإثيوبية من مطار بولى الدولى «وفقد الاتصال» بها بعد ست دقائق قرب بلدة بيشوفتو الواقعة على مسافة 60 كيلومترا جنوب شرق أديس أبابا. وحسب موقع «فلايت رادار»، المختص بمراقبة الملاحة الجوية، فإن الطائرة اختفت من شاشة الرادارات على ارتفاع 2.4 كيلومتر، وبلغت سرعتها فى هذا الحين نحو 709 كيلومترات فى الساعة.وأشار مصدر بالخطوط الجوية الإثيوبية إلى أن الطائرة المنكوبة كانت تقل ركابا من 33 دولة. ومن جانبه، قدم آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى تعازيه لعائلات ركاب الطائرة المنكوبة، وقال: «نيابة عن الحكومة والشعب الإثيوبي، نقدم تعازينا إلى عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم فى الحادث». ووقع الحادث بعد 4 أشهر فقط على تسلم الخطوط الإثيوبية هذه الطائرة فى نوفمبر 2018. وتعود آخر كارثة كبرى تعرضت لها طائرة ركاب إثيوبية إلى عام 2010 عندما انفجرت طائرة «بوينج 737-800» عقب إقلاعها من لبنان ما أسفر عن مقتل 83 راكبا وسبعة من أفراد الطاقم. وفى غضون ذلك، أصيب 30 شخصا من ركاب طائرة من طراز بوينج 777، تابعة للخطوط الجوية التركية بجروح عندما تعرضت لاضطرابات جوية عنيفة أثناء رحلة أمس الأول من إسطنبول إلى نيويورك قبل أن تهبط بسلام فى محطتها.ونقل المصابون من مطار جون إف كينيدى الدولى إلى مستشفيات محلية للعلاج، وغالبيتهم مصابون برضوض وجروح وكدمات. وأصيب أحد المضيفين الجويين بكسر فى الساق، وفق ستيف كولمان المتحدث باسم سلطة موانى نيويورك ونيوجيرزى التى تقوم بتشغيل المطارات ومحطات الحافلات والجسور والأنفاق فى المنطقة. والطائرة كان على متنها 326 راكبا و21 من أفراد الطاقم، كانت فوق المحيط الأطلنطى وعلى بعد 45 دقيقة من وجهتها النهائية عندما واجهت مطبات هوائية. وفى وقت سابق أمس الأول، اضطرت طائرة من طراز بوينج 737 تابعة لخطوط ترانسات الجوية الكندية للقيام بهبوط اضطرارى فى مطار نيويورك بنيوجيرسى بعد رصد انبعاث دخان فى مقصورة الحقائب، وفق الشركة.والطائرة كانت تقل 189 من مونتريال إلى فورت لودرديل بولاية فلوريدا. ولم يصب أى شخص بجروح، وفق ما صرحت متحدثة باسم خطوط ترانسات.