أستشهد18 مدنيا سوريا أمس, في وقت كثف فيه الجيش النظامي هجماته علي حلب ودمشق وريفها, بينما وافق وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي علي تشديد العقوبات علي سوريا وكلفوا الممثلة العليا للسياسية الخارجية كاثرين اشتون باعداد الجولة الجديدة من الاجراءات مع حلول الشهر المقبل. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن ان هناك فرقا كبيرا بين العقوبات علي ايران والعقوبات علي سوريا, ولذا فإن هناك مجالا للمزيد من التشديد بالنسبة لسورية وممارسة المزيد من الضغط علي النظام هناك. وكان اسلبورن قد صرح امس لدي وصوله لحضور اجتماع غير رسمي مع نظرائه في قبرص. أن إخفاق المجتمع الدولي في ايجاد ارضية مشتركة لوقف هذه الاعمال الوحشية والبربرية, يمثل فشلا حقيقيا لمجلس الأمن. من جانبها, أكدت الخارجية النمساوية أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيناقشون أيضا طلب فرنسيا إيطاليا لعقد اجتماع استثنائي علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا. وفي سياق متصل, أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة الشئون الإنسانية وإدارة الأزمات كريستالينا جيورجيفا عن إضافة مبلغ50 مليون يورو جديدة لصالح المواطنين السوريين المتضررين جراء الصراع داخل البلاد وفي البلدان المجاورة ما يرفع مبلغ المساعدات الأوروبية إلي119 مليونا منذ بداية الأزمة. وفي أوتاوا, أعلنت وزارة الخارجية الكندية أن أوتاوا أدرجت سورية علي لائحة الدول الراعية للارهاب. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان أمس إن كندا ملتزمة بمحاربة الإرهاب ومحاسبة مرتكبي الإرهاب والذين يقدمون الدعم لهم. وفي وقت أعلن فيه نشطاء سوريون إرتفاع عدد قتلي أمس الأول إلي129 شخص, تضاربت الأنباء حول مصير ثكنة هنانو العسكرية في حلب, ففي وقت أعلن الجيش النظامي أنه نجح في الدفع بمسلحي المعارضة خارجها, أعلن الجيش الحر أنه سيطر بشكل كامل عليها بعد معارك عنيفة وأنه أسر35 عنصرا من قوات النظام. ومن جانبها, ذكرت ذكرت وكالة الانباء السورية أن مسلحين أطلقوا قذيفتي هاون في محافظة حلب,وقالت الوكالة إن القذيفة الاولي استهدفت كنيسة مار ميخائيل والثانية دير راهبات سيدة المعونة الدائمة بحي العزيزية.. مشيرة الي أن الاضرار كانت مادية فقط. علي صعيد متصل, قتلت إمرأة عراقية وأصيب4 آخرون جراء سقوط قذائف صاروخية انطلقت من الأراضي السورية علي حي سكني في منطقة القائم. من جانبه, اتهم رئيس مجلس الأمناء الثوري السوري هيثم المالح الحكومة العراقية بالترتيب لتسليم نظام بشار الأسد منشقين عسكريين لديها. وحذر المالح في تصريح لقناة العربية الإخبارية السلطات العراقية من قيامها بتسليم بعض اللاجئين للنظام لاسيما الضباط المنشقين والعسكريين, لما في ذلك من انتهاك صارخ لحق اللجوء السياسي وحقوق الإنسان الدولية.