بداية لا فرق بين بورسعيد وأسوان وأى محافظة أخرى فى بطولة الأمم الإفريقية التى ستقام بتنظيم مصرى وعلى أرض مصر.. إلا أن استبعاد بورسعيد من المشاركة فى التنظيم بعد ترشيحها وفرحة أهلها المحرومين من كرة القدم لسنوات صعبة عصفت بالمدينة الباسلة نتيجة التعصب الكروى المقيت الذى لم يجد وقتها من يردعه هذا الاستبعاد الآن يعنى أن بورسعيد ستستمر على حرمانها من كرة القدم لفترات مقبلة مضاعفة عن العقوبة التى فرضت عليها وانتهت بالفعل، ذلك أن الاستبعاد لو تحقق فسيكون مبنيا على تقارير هندسية تشير لوجود خطورة من الوضع الحالى لمدرجات استاد بورسعيد. أقول لو حدث ذلك بالفعل لوجب هدم المدرجات، ولو تهدمت المدرجات سنكون بصدد بناء استاد جديد، ولو تقرر بناء استاد جديد سيكون الأوقع أن يتم على أطراف المدينة، بعد أن صار الاستاد الحالى فى قلبها، فضلا عن موقعه النادر، حيث لا يفرق بينه وبين شاطئ بورسعيد سوى عدة أمتار، مما يجعله موقعا سياحيا أقرب له من ساحة رياضية. ومن المؤكد أن الإقدام على مشروع بهذا الحجم يتطلب تمويلا كبيرا قد يحتاج إلى مدة زمنية لتدبيره، إضافة إلى الوقت الطبيعى لإنجازه. غير أن الحقيقة المؤكدة هى أن الحفاظ على أرواح الجماهير لها الأولوية لدى أصحاب القرار، ولا يمكن لعاقل أن يتقبل فكرة المغامرة بوقوع حادث آخر فى استاد بورسعيد إذا ما كانت هناك بالفعل خطورة على مرتاديه، لكن هذه هى الفاتورة التى ستدفعها بورسعيد وأهلها. أكتب هذه الكلمات، ولم يتأكد بعد استبعاد بورسعيد من البطولة، ولم يتم الكشف عن أى تقرير هندسى يجزم بصعوبة إقامة مباريات البطولة على هذا الملعب الذى يراهن الجميع على كثافة الحضور فيه. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل