غضب شديد يسود الأجواء البورسعيدية بعد تأكيدات باستبعاد المدينة الباسلة من استضافة أحد مجموعات كأس الأمم الأفريقية وسادت حالة من التخبط الشديد والصدمة كافة الأجواء سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى. ورغم تردد أنباء عن بقاء بصيص من الأمل لعودة المباريات على ملعب المصرى من خلال الزيارة المرتقبة للجنة الإتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" التى تزور بورسعيد الجمعة القادم والتى ستحسم الأمور بشكل نهائى وهل ستضيف بورسعيد مباريات البطولة من عدمه بعد معاينة اللجنة للملاعب المرشحة لاستضافة البطولة ومن بينها بورسعيد. ولكن المؤشرات تؤكد أن الآمال ضعيفة جدا خاصة بعد توقف الأعمال بصورة شبه نهائية ، خاصة بعدما استقرت اللجنة المنظمة للبطولة أن الملاعب الرئيسية التى ستستضيف المنافسات تضم إستادات القاهرة الدولى والدفاع الجوى والسلام والإسكندرية والإسماعيلية والسويس بمشاركة 24 منتخبًا فى البطولة، وأن ما يتردد أن مشاركة بورسعيد مازال واردا هو أمر بعيد المنال نظرا لضيق الوقت. وذلك بعدما اكتشفت اللجنة الهندسية المكلفة بتنفيذ أعمال التطوير وجود شروخ بالمدرجات وحدوث تآكل فى حديد التسليح داخل خرسانة الأعمدة ما يؤثر على حالته وكفاءته وعدم قدرة المدرجات على إستيعاب الجماهير ، وتشكلت لجان هندسية وفنية لبيان حقيقة وجود الشروخ فى الأعمدة الخرسانية وتصدع في مدرجات الدرجة الثالثة "البحرى" وأيضا بالمقصورة الرئيسية والدرجة الأولى يمين وشمال والتى من الممكن أن تنهار بعضها نظرا لإزدحام الجماهير والإقبال الشديد على المباريات وتحدث كارثة كبرى. كما أجرت اللجنة الفنية إختبارات لقياس قوة تحمل الأعمدة الخرسانية التي تحمل المدرجات وتبين أن علاج هذه العيوب يحتاج لمدة لن تقل عن 6 أشهر وبهذا لن يلحق الإستاد البطولة ، وبعد تفقد لجنة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للإستاد ومعاينة الموقع على الطبيعة كان الرد حاسما بوجود شروخ يصعب الانتهاء منها بصورة سريعة، وأكدت فى تقريرها أن الأهم من استضافة بورسعيد لأحد مجموعات كأس الأمم هو الحفاظ على أمن وسلامة الجماهير. ويتبقى السؤال الآن .. من يعيد الإستاد لطبيعته وإصلاح هذه العيوب بعدما تهدمت كافة منشآته من مدرجات وغرف خلع الملابس والمركز الإعلامى ودورات المياه والمظلات وكافة المنشآت والخدمات الموجودة به وسحبت الشركة معداتها وقررت الرحيل ، ومن يتحمل تكلفة التطوير حتى يعود الملعب لجماهير النادى المصرى مرة أخرى خاصة أن إدارة النادي قامت بتسليم الإستاد للشركة المنفذة لأعمال التطوير تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للبدء في عملية ترميمه ولم تتأخر فى ذلك حرصا منها على إستضافة بورسعيد للبطولة.