اتهم صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين الإدارة الأمريكية أمس بمناهضة حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، وانتقد عريقات بشدة قرار الإدارة الأمريكية دمج قنصليتها فى القدس، التى كانت مكلفة بأداء مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية فى سفارتها لدى إسرائيل، الذى من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم. وقال عريقات إن دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة يمثل المسمار الأخير فى نعش دور الإدارة الأمريكية فى صناعة السلام، وأضاف عريقات أن القنصلية عملت 175 عاما فى القدس، وإغلاقها لا علاقة له بالأداء ،وإنما بالإيديولوجيا المتعصبة التى ترفض أن يكون للشعب الفلسطينى الحق فى تقرير المصير. وكان مسئول أمريكى قد أعلن أن قرار الولاياتالمتحدة خفض تمثيلها لدى الفلسطينيين سيدخل حيز التنفيذ اليوم، عبر دمج قنصليتها فى القدس بالسفارة فى تل أبيب. وعلى صعيد متصل، انتقد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى الخطوات الأمريكية المنفردة بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وسلط لافروف الضوء على الخطوات الأمريكية أحادية الجانب والمنفردة وآثارها السلبية على مسار التسوية فى الشرق الأوسط. وأضاف لافروف أنه منذ عامين ونحن نسمع أن واشنطن تريد الإعلان عن صفقة العصر، والتى يدعون أنها ستؤدى إلى تحقيق سلام بين العرب وإسرائيل، وحذر لافروف من أنه وفقا لما يتم تسريبه من معلومات، فإن الحديث يدور حول خطوات مشبوهة، وعمليات تبادل تخالف القاعدة القانونية الدولية للتسوية فى الشرق الأوسط، مشككا فى إمكان قبول الفلسطينيين هذه الصفقة. من ناحية أخري، أعلن مصدر أمنى فى حماس أمس أن الطيران الإسرائيلى قصف موقعين تابعين للحركة فى قطاع غزة، وقال المصدر إن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات استهدفت موقعين للمقاومة (تابعين لكتائب عز الدين القسام- الجناح العسكرى لحركة حماس) شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وآخر شرق رفح جنوب القطاع. من جهته، زعم الجيش الإسرائيلى أن الضربات نفذت بعدما أطلقت مجموعة من البالونات المحملة بمتفجرات من قطاع غزة باتجاه الأراضى الإسرائيلية. من جانب آخر، جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلى صباح أمس أوامر الإبعاد للمقدسيين عن ساحات المسجد الأقصي، بينما اقتحم العشرات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التى واصلت فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، حيث جددت مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة. وأصدرت سلطات الاحتلال أمرا يقضى بإبعاد الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الأعلى فى القدس، عن ساحات المسجد الأقصى لمدة 40 يوما، كما أصدرت قرارا يقضى بإبعاد الشيخ ناجح بكيرات مدير أوقاف القدس عن المسجد الأقصى لمدة 4 أشهر، بينما تم إبعاد ناصر قوس مدير نادى الأسير فى القدس عن الأقصى لمدة 40 يوما، وسلمت سلطات الاحتلال عرفات نجيب حارس المسجد قرار إبعاد عن مركز عمله فى المسجد لمدة 6 أشهر بحجة المشاركة فى فتح مصلى «باب الرحمة».