شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف علي ضرورة أن تبقي مدينة القدسالمحتلة عاصمة للديانات الثلاث, اليهودية والإسلام والمسيحية. وأعرب عميد الدبلوماسية الروسية, في أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الأردني أيمن الصفدي, عن قلق موسكو من واقع التسوية الفلسطينية الإسرائيلية, مجددا الدعوة الروسية إلي استئناف الحوار المباشر بين طرفي النزاع علي أساس القرارات الأممية ذات الصلة. وأشار لافروف إلي أن مبادرة موسكو بعقد لقاء قمة في روسيا بين الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إقامة حوار مباشر غير مشروط لا تزال قائمة. وأيد كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو هذه المبادرة الروسية عند طرحها في2016, لكن اجتماع القمة هذا لم يعقد بعد وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بنسف المبادرة. وقد تفاقم الوضع في التسوية الشرق أوسطية بشكل ملحوظ بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب. علي صعيد آخر, اقتحم عشرات المستوطنين, بينهم عدد من المتطرفين, أمس, المسجد الأقصي المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال شهود عيان إن مجموعات المستوطنين قامت بجولات استفزازية في المسجد وسط محاولات لإقامة طقوس وصلوات تلمودية فيه. في الوقت نفسه, كثفت ما تسم منظمات الهيكل المزعوم دعواتها-عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي- لأنصارها ولجمهور المستوطنين, لاستباحة المسجد الأقصي يوم نكبة شعبنا الفلسطيني, باقتحامات واسعة وشعائر تلمودية في المسجد. من ناحية أخري, وفي الخليل جنوب الضفة الغربية, نصب مستوطنون أمس خيمة علي مدخل بلدة حلحول الشمالي الحواور. كما ذكرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن هناك تصاعدا ملحوظا لاعتداء قوات الاحتلال علي الحريات الإعلامية في فلسطين, بلغت ذروتها منذ انطلاق مسيرات العودة علي الحدود مع قطاع غزة, جراء تكثيف الصحفيين عملهم لتغطية الأحداث التي رافقت قمع الاحتلال المسيرات السلمية علي حدود قطاع غزة.