يعد هذا الموسم الكروى بلا شك موسما استثنائيا بسبب تنظيم مصر كأس الأمم الإفريقية الذى أربك مواعيد المباريات، خاصة بعد أن تم الإعلان عن تأجيل انطلاق مباريات البطولة التى تحتضنها القاهرة لتنطلق يوم 21 يونيو بدلا من 14 من الشهر نفسه.. وذلك بعد أن تقدم عدد من دول شمال إفريقيا بطلب تأجيل انطلاق البطولة لمدة أسبوع بسبب ظروف الصيام وعيد الفطر، وبعد ان وافق الكاف على هذا الطلب. معنى هذا ان النشاط الرسمى سيتوقف لمدة لا تقل عن شهرين ونصف الشهر وهى فترة طويلة لدرجة أن الدورى لكى يكتمل يحتاج إلى 13 شهرا وهو رقم غير مسبوق على مدى تاريخ اللعبة، وأخشى أن يؤدى ذلك إلى إلغاء مسابقة الكأس بعد أن تم تأجيل مباراتى الاهلى وبيراميدز والزمالك مع مصر المقاصة حيث لا يوجد وقت متبق خاصة بعد قرار الأمن بتأجيل المباريات وأصبحت بعض الأندية تلعب مباراة كل ثلاثة أيام الأمر الذى يؤثر سلبيا بلا شك على أداء اللاعبين خاصة الأساسيين منهم والذين لم يعد لديهم وقت لالتقاط الانفاس.. وكان الله فى عون المديرين الفنيين الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة خاصة من تولوا المسئولية أخيرا. كل المؤشرات تشير إلى أن مباراة السوبر لكرة اليد التى ستقام بين بطلى إفريقيا الأهلى بصفته بطل إفريقيا للكئوس والزمالك بطل إفريقيا لأبطال الدورى فى لقائهما الذى سيقام بمدينة وجدة المغربية يوم 4 ابريل المقبل، وأتوقع أن تكون المباراة فى غاية الأهمية جماهيريا على مستوى اللعبة مصريا وعربيا وإفريقيا خاصة للذين تابعوا اللقاء المحلى بين الفريقين فى دورى المحترفين والذى انتهى بالتعادل بينهما فى الثانية الأخيرة 23 /23 ..وعلى المستوى الفنى ستكون غاية فى الصعوبة لأسباب كثيرة، فالزمالك يلعب مدافعا عن لقبه كحامل لكأس السوبر فى نسخته الماضية بعد فوزه على الأهلى فى المباراة التى أقيمت بينهما فى استاد القاهرة،كما أن الاهلى سيحاول الفوز بها لرد اعتباره وأيضا من منطلق أن كأس السوبر الإفريقى يعد مؤهلا لبطولة كأس العالم للأندية التى ستقام فى قطر العام القادم. لذلك أطالب التليفزيون المصرى بضرورة نقل هذه المباراة المهمة على الهواء مباشرة والبدء فورا ومن الآن فى التفاوض مع القنوات الناقلة للحدث، نظرا لكونها مباراة جماهيرية تمثل قيمة كبيرة لدى عشاق اللعبة فى مصر. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين