اتهم إيلايجا كامنجز رئيس لجنة الرقابة فى مجلس النواب الأمريكى الرئيس دونالد ترامب بارتكاب «جريمة» بوصفه رئيسا، وذلك وفقا لما تكشف حتى الآن. وبعد الاستماع للشهادة الصادمة لمايكل كوهين محامى ترامب السابق، أكد كامنجز أن ترامب انتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية . وأضاف كامنجز «يبدو أنه فعلا ارتكب جريمة»، إلا أنه رفض الكشف عما إذا كانت هذه الجريمة تستوجب عزله، قائلا:«ينبغى أن أدرس الوثائق وأرى ما لدينا. ضعوا فى حسبانكم أنى أريد التحرك بحذر شديد». من جانبه، اتهم ترامب أمس محاميه كوهين بأنه «كذب كثيرا» خلال جلسة الاستماع فى الكونجرس خاصة عندما وصف الأخير ترامب بأنه «محتال» ويقيم علاقات مشبوهة مع روسيا ويشترى صمت عشيقاته السابقات. وعلق ترامب على اتهامات كوهين له قائلا: إن «كوهين كذب كثيرا»، مؤكدا أن محاميه السابق لم يكذب بشأن عدم وجود تواطؤ مع موسكو خلال حملة الانتخابات الرئاسية فى 2016. وكان كوهين قد أكد أنه ارتكب بعض الجنح التى ستقوده إلى السجن قريبا، بمشاركة ترامب. وقال كوهين فى الكونجرس إنه يشعر ب«الخجل» لعمله كمحام شخصى لترامب لمدة 10 سنوات، ليحل له «المشاكل الحساسة». وأضاف «أشعر بالخجل لأننى أعرف من هو ترامب. إنه عنصرى ومحتال ومخادع». وأعرب عن مخاوفه بألا يسمح ترامب لخلفه بتولى مقاليد الحكم سلميا إذا خسر انتخابات الرئاسة عام 2020. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه خبراء عن عدد من المخاطر القانونية التى قد يواجهها ترامب إذا تمت إدانته. وبمقتضى الدستور الأمريكى يمكن للكونجرس أن يعلن عدم أهلية الرئيس للحكم ويعزله من منصبه لارتكابه «جرائم كبرى أو مخالفات قانونية». ومن الممكن أن توجه لترامب أيضا اتهامات جنائية بعد أن يترك منصبه.