وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى العاصمة الفيتنامية هانوى استعدادا للقمة التاريخية الثانية التى تجمعه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وذلك وسط إجراءات أمنية قياسية فيما اعتبر أكبر تحد أمنى تواجهه فيتنام فى تاريخها. وأكدت التقارير الواردة من هانوى أن كيم قد وصل إلى محطة دونج دانج الحدودية فى فيتنام بعد أن قطع مسافة طولها 4 آلاف كيلو متر، واستغرقت الرحلة أكثر من يومين على متن القطار الذى استقله من عاصمة بلاده بيونج يانج. ويعتبر كيم أول زعيم دولة شيوعية يزور فيتنام منذ عام 1964، عندما قام جده كيم إيل سانج بزيارة فيتنام. وتم استقبال كيم بالسجادة الحمراء وفرق حرس الشرف، بالإضافة إلى جموع المواطنين الفيتناميين الذين انتشروا فى نطاق محطة دونج دانج، ملوحين بأعلام كوريا الشماليةوفيتنام والولايات المتحدة. وكانت السلطات الفيتنامية قد اتخذت سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة لتأمين وصول زعيم كوريا الشمالية من بينها نشر قوات الجيش والشرطة التى قامت بإغلاق الطرق التى سيمر عبرها موكبه. وأغلقت السلطات مقر محطة دونج دانج بالكامل مما أثر على حركة القطارات. وتسبب كيم فى أزمة بالنسبة للإعلام الأمريكي، حيث اختار الإقامة بنفس الفندق الذى كان يفترض أن يكون مركزا لعمليات الفريق الإعلامى الأمريكي. وأوضحت وزارة خارجية فيتنام فى تغريدة عبر موقع «تويتر» أنه سيتم إعادة نقل المركز الإعلامى الأمريكى إلى المركز الإعلامى الدولي. وأثار القرار استياء وسائل الإعلام الأمريكية يتقدمها محطة «سي.إن.إن» الإخبارية وصحيفة «واشنطن بوست»، خاصة بعد قضاء الوفد الإعلامى الأمريكى أياما فى إعداد مقرهم بالفندق المعني. وقبل وصوله إلى فيتنام للحاق بكيم، غرد ترامب عبر تويتر مؤكدا أنه سيعقد «قمة بالغة الأهمية مع كيم جونج أون».