أضئ اللمبة الحمراء وأغلق هاتفك المحمول وكن فى معزل عن عالمك الخارجى وذلك قبل أن تبدأ أجمل تجارب حياتك وهى قراءة كتابات ومقالات الأديبة والصحفية سناء البيسى معجزة الصحافة فى القرن العشرين والحادى والعشرين. عندما تقرأ أحدث مؤلفاتها عالم اليقين تجد أنك أمام بحر من العلم والمعرفة بدأت رحلتها بالكتابة عن أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مقدمة خطابا دينيا جديدا دون تفلسف شمل أهم الشخصيات الإسلامية المؤثرة على مر العصور. استطاعت سناء البيسى أن تنسف فكرة إنكار الأحاديث النبوية الشريفة كمصدر للتشريع فقدمت من هو البخارى والذى قدم أصح الكتب بعد القرآن، ونسفت الهجوم على المذاهب الأربعة، فعرفت الناس من هم أصحابها ومدى حرصهم وتحريهم الدقة قبل إصدار أى فتوى أو الاستناد لحديث به شك أو تضعيف. قدمت أهم مفكرى العصر الحديث بداية من الإمام محمد عبده حتى الشيخ الشعراوى مرورا بمشاهير قراء القرآن الكريم الشيخيان رفعت ومصطفى إسماعيل لتختتم كتابها بفصل قالت إنها تخشى الخوض فيه عن الطواسيم والحواميم فى القرآن الكريم. الكتاب يجب أن يدرس فى جامعات مصر والأزهر فهو يتحدث عن علماء حملوا راية الإسلام وأكملوا تأسيس دعائمها فى زمن يطعن بعض الجهلاء فى علمهم وفقههم ومصداقيتهم، ولكن سترى هزيمتهم بأعينك أمام حرفية سناء البيسى . عالم اليقين يستحق من كل المؤسسات العلمية والدينية خاصة الأزهر أن تقوم بتكريم سناء البيسي، وهل جوائز الدولة وقلاداتها بعيدة عن تكريمها فهى بحق مؤسسة علمية ودينية تدافع عن الإسلام بلا عنف أو تطرف وبخطاب دينى متجدد. لمزيد من مقالات عادل صبرى