شر البلية ما يضحك هذا هو عنوان الكرة المصرية فى الوقت الحالى والتى تشهد حالة من الجدل لم تشهدها على مدى تاريخها الكبير منذ أن عرفت مصر كرة القدم فى أواخر القرن قبل الماضى على يد الانجليز. هناك حالة من الترقب عما سيحدث يوم 28فبراير وما ستسفر عنه المواجهة بين الأهلى من جهة واتحاد الكرة و الزمالك وبيراميدز من جهة أخرى بدلا من الاهتمام بتنظيم أفضل بطولة أمم افريقية فى تاريخ القارة السمراء أصبح اهتمامنا بلقاء الأهلى وبيراميدز فى كأس مصر وهلى سيصر الأهل على موقفه ويرفض اللعب فى كأس مصر أم سيفرض اتحاد الكرة رأيه وينفذ تهديداته. جدل عقيم أصاب المهتمين بالكرة المصرية بحالة إحباط فى غياب اللوائح، وعدم احترام المواعيد التى حددت من قبل إلى جانب عدم تعاون جميع الأطراف من أجل نجاح الموسم وللأسف يتحمل اتحاد الكرة نتيجة ما يحدث الآن من أزمات لم تكن تحدث إلا فى أجواء غير صحية وغياب الضوابط واللوائح التى تنظم العلاقة بين جميع أطراف المنظومة الكروية حتى أصبح كل طرف يتربص بالطرف الآخر وبدلا من استغلال الايجابيات التى طرأت على الكرة المصرية، وأصبح الدورى المصرى الأفضل إفريقيا وعربيا والاستفادة من دخول الاستثمار فى اللعبة الشعبية الأولى إلا أن كل هذا ذهب مع الريح وأصبح وجود الاستثمار نقمة على الجميع أحدثت شرخا كبيرا فى العلاقات بين جميع أطراف المنظومة فى ظل وجود أصحاب النفوس الضعيفة و فتنة المال التى سقط فيها الجميع بلا استثناء. لقد استبشرنا خيرا بتجربة بيراميدز وتمنينا أن تشهد الكرة العديد من الاستثمارات الجديدة، ولكن للأسف سوء إدارة اتحاد الكرة أجهض التجربة، وبدلا من أن يكون اتحاد الكرة حكما أصبح خصما بسوء تصرفه والكيل بمكيالين رغم أن النجاح ليس صعبا، ولكنه يحتاج للوائح وقوانين تطبق على الجميع وليس لوائح تفصل على حسب الطلب. وإذا فشل الموسم الحالى فإن اتحاد الكرة هو المسئول عن ذلك، خاصة بداية من مجلس الإدارة الذى يسعى كل أعضائه إلى شراء أصوات الجمعية العمومية استعدادا للانتخابات المقبلة حتى لو على حساب اللوائح. لمزيد من مقالات عادل أمين