* خروج نصف مليون سيارة من الميناء خلال الأشهر الأربعة الماضية نجحت الحملة المجتمعية التى أطلقها الشباب المصرى مع بداية العام الحالى لمقاطعة شراء السيارات بالاسكندرية بعد إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية وعدم حدوث تاثيرات فى أسعار السيارات، لتستمر الحملة التى اتخذت إطار على صفحات التواصل الاجتماعى تحت عنوان «خليها تصدي» بحدوث مقاطعة حقيقية من المواطنين لمعارض السيارات، ومازال المجتمع السكندرى فى انتظار نتائج ملموسة للحملة التى وصفها تجار السيارات بالمدينة بأنها نجحت فى إحداث شلل فى سوق السيارات الجديدة و ركود حقيقى فى السيارات المستعملة التى يتعدى ثمنها 200 الف جنيه بينما تسير حركة البيع والشراء بصورة طبيعية فى السيارات المستعملة التى يتراوح سعرها من 30 الى 100 الف جنيه فى البداية تحدث محمد ابراهيم أحد تجار السيارات بسوق السيارات بسيدى بشر بأن السوق فعلياً توقفت مع حملة المقاطعة مشيراً الى أن سوق السيارات تأثرت بشكل كبير مع الإجراءات الإقتصادية و تعويم الجنية مما أصاب السوق بالجنون خاصة فى السيارات المستعملة التى ارتفعت أسعارها بصورة مبالغ فيها خلال العام الماضى مشيراً الى أن الحملة نجحت فى تحقيق إستقرار الاسعار فى سوق المستعمل بشكل جيد مضيفاً أن الأنباء التى تتداول عن قيام الدولة بإنشاء شركة لاستيراد السيارات ساهم ايضاً فى زيادة حالة الركود واستمرار إنتظار المواطنين الراغبين فى الشراء بينما ظهر واضحاً زيادة المعروض من السيارات المستعملة خاصة التى تزيد سعة محركها عن 2000 سى سى و التى شهدت انخفاضا ملحوظا فى أسعار الجديد منها من خلال الوكلاء و الموزعين. وتحدث أحمد السيد تاجر سيارت أن غياب القوة الشرائية هو الواضح فى سوق السيارات فى ظل عدم نزول الأسعار بالشكل المتوقع فى السيارات الجديدة الا أن نتائج المقاطعة انهت تماما على ظاهرة الاوفر بريس او الاموال الزائدة على سعر السيارة و التى كانت تصل الى 60 الف جنيه فى موديلات بعض السيارات مقابل توفيرها للعميل بالاضافة الى تنفيذ الخصومات الحقيقة التى يحصل عليها الموزع او تاجر السيارات من العميل مشيراً الى أن سوق السيارات مازلت تعانى و إن الاستقرار قد يبدأ فى الأسعار و حركة البيع و الشراء مع بداية فصل الصيف.. اما ريمون اسعد فيرى ان سوق السيارات قائمة الآن بواسطة اجتهادات فى الأسعار و التقييم و غير قائمة على معايير حقيقية سواء فى أسعار السيارات الجديدة أو المستعملة مشيرا الى أن دخول الدولة من خلال شركة لاستيراد السيارات سيعمل على مواجهة الاحتكار القائم فى سوق السيارات الجديدة و أن انضباط السعر الجديد سينعكس على السيارات المستعملة مطالباً بإستمرار الحملة لحين استقرار أسعار السوق مع الأسواق العالمية . و من جانبه أعلن رضا الغندور المتحدث بإسم هيئة ميناء الإسكندرية عن أن أعداد السيارات الزيرو المتبقية القادمة عبر ميناء الإسكندرية ولازالت داخل الميناء وصلت إلى 4191 سيارة حتى بداية الشهر الحالى. وأضاف في تصريح للأهرام أن ميناء الإسكندرية إستقبل خلال الفترة من الأول نوفمبر الماضى حتي بداية الشهر الحالى ما يقرب من نصف مليون سيارة و تحديداً 49074 انهى الميناء اجراءات 44883 وان حركة إستقبال السيارات مستمرة مشيراً الى أن الميناء يقوم بدوره فى خدمة المستوردين للسيارات بإنهاء كافة الإجراءات ويلبى خدمة للمواطن باستقبال الشحنات وإنهاء إجراءاتها لتكون متاحة للمواطن بالأسواق