الجميع يشتكى من ضعف المهنية عند معظم أصحاب المهن والوظائف والقيادات، وذهاب البعض إلى طبيب للعلاج أو مهندس للإصلاح أو موظف لإجراء مصلحة أو لصنيعى لتصنيع عمل ما، وتعلو الأصوات وعلامات الاستفهام تتصاعد وراء بعضها البعض غير مصدقة ما يحدث من نتائج غاية فى السوء يتعجب منها ويرفضها الجميع، ولما آل إليه الوضع من سداد ثمن الخدمة دون الحصول على المقابل، وقد ينتج عن ذلك نتائج أخرى أكثر سوءا. هذا الوضع ليس بالجديد إنما من سنوات وسنوات، ويأخذ منحنيات هابطة إلى أن وصل الأمر أن تجد قيادات فى وظائف أو مهن لا يمتلكون أدوات وأسلحة وأساسيات وظائفهم لضعف مهاراتهم وقدراتهم وتدريبهم، وهو نفس الشيء لمعظم من تخرج فى المدرسة أو الجامعة وانتهت صلته بالعلم والبحث والتدريب والتعلم الذاتي، فافتقدوا الإبداع والابتكار وفن القيادة ومنهاجية التطوير والتحديث، بالإضافة إلى سوء الاختيار والمجاملات. والحلول كلها تبدأ من بوابة المدرسة، والتى تمتلك النشأة الأولى من السن الصغيرة، وتكثيف ممارسة الأنشطة المختلفة، وعدم التركيز بشكل كبير على الحفظ والتلقين، وعدم اعتبار الشهادة هى الملاذ الأخير بل بداية الطريق، والتركيز على أن ننشئ أجيالا جديدة قادرة على اتخاذ القرار السليم واحترام الرأى الآخر، وتطوير شخصية الطلاب، وتبصيرهم بالقضايا المختلفة والتحديات، ونبنى عقولا تمتلك المهنية. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب