أستطيع أن أهنئ زملائى الأعزاء، القيادات الجدد من رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، فى مختلف الصحف القومية، بالمناصب الجديدة التى كانت فى الماضى من مناصب الوجاهة، ولكنى أدعو لهم بالتوفيق أن يحالفهم الحظ بالنجاح، على حل المشكلات المتراكمة والصعبة التى ستواجههم ليلا ونهارا. أزمات مالية واقتصادية وتحريرية صعبة، تشهدها المؤسسات الصحفية مع بداية الألفية الجديدة، وازدادت بعد 2011، بالإضافة إلى سوء التخطيط، والضعف الإدارى، وبعض من القيادات ذات المهارات والقدرات الضعيفة، والافتقاد إلى العلم، وهوى المجاملات، والحب والكره فى الاختيارات بعيدا عن الكفاءات، والعشوائية فى اتخاذ القرارات، والازدواجية فى المعايير، والذى أدى بالفعل إلى هذه الصعوبات، والتى تحتاج إلى وقف النزيف المتدفق بسرعة الريح نحو النفق المظلم، التى تقف معظم المؤسسات على بابه. هذه التحديات لا تواجه رؤساء مجلس الإدارة فقط، ولكنها تمس بشكل مباشر أيضا رؤساء التحرير، باعتبار أن المسئولية تكاملية، وتحتاج إلى بصيرة وحكمة، وتغيير شامل فى معالجة المادة الصحفية وتناولها، وفلسفة اختيار الأخبار والموضوعات، واقترابها من قضايا الشارع والمواطن، بعيدا عن أخبار الحكومة البعيدة عن مشكلات المواطنين، حيث تنتشر المواقع الإلكترونية بسرعة تفوق التوقعات، مع أجيال جديدة ترفض التعامل مع الورق، سواء كان كتابا أو صحفا. المهمة ليست مستحيلة، ولكنها إن لم تجد حلولا وجهدا ومشاركة من جميع العاملين، واستغلال جميع الامكانات البشرية والمادية، ستهوى هذه المؤسسات إلى قاع النفق، خاصة وأن التكنولوجيا الإلكترونية تزحف بسرعة البرق. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب;