جذب المزيد من الاستثمارات يحتاج إلى عناصر عديدة، منها إنشاء شبكة كاملة متكاملة مترابطة للطرق، وفقا للمعايير الدولية مزودة بكافة الخدمات التى يحتاج إليها قائدو السيارات، بجميع أنواعها وأحجمها خاصة المرتبطة بحركة التجارة والصناعة، وربطها بالموانئ المختلفة والأسواق المحلية، وبدون هذه الشبكة تعانى الاستثمارات من عنصر من أهم عناصرها. ما يحدث حاليا من سرعة وهمه فى إنشاء وإصلاح الطرق، والذى كشف عنه اللقاء الأخير للرئيس مع القوات المسلحة والشركات المنفذه، يشرح صدر المواطن لهذا الإنجاز والذى يشعر به الكثيرون الذى يستخدمون هذه الطرق ذهابا وعودة، والتى تربط المحافظات ومدنها بسهولة ويسر، بعد ما اختنقت الطرق بزحام متواصل على مدى اليوم بدون مبالغة. ولكن ما يجب أن نتوقف أمامه، والذى نبه إليه الرئيس بشكل قاطع وحاسم، ضرورة توافر الخدمات على هذه الطرق من محطات بنزين مزودة بجميع متطلبات السائقين، واستراحات لتناول الطعام والشراب، وخدمة صيانة السيارات، بالإضافة إلى نقاط تمركز لكمائن الشرطة، وسيارات متحركة لتأمين الطريق، ورادارات، وسيارات إسعاف، ومستشفيات لليوم الواحد، وبوابات تخصص المتحصلات من سائقى السيارات للإنفاق على صيانة الطريق. نحتاج إلى أن تكتمل الصورة بالإتقان، ليصبح الطريق نموذجا كما فى الدول المتقدمة، فيشهد المواطن أن طريقة تفكيرنا وعملنا اختلفت، ولم تعد كما كانت على مدى السنوات الماضية، وأن ما يتحقق من أجله والوطن لأن الطرق لم تعد مرعبة، وأن الخوف لن يكون رفيقه عند السفر فى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب;