«فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»

يسعد الإنسان بالحصول على التكريمات المحلية والعالمية، ولكن تلك الجوائز لم تحظى بإهتمام مبالغ به من قبل الكاتب والأديب الراحل نجيب محفوظ.
حيث أنه رفض أن يسافر ليتسلم جائزة نوبل للسلام، وبعث عوضًا عنه الكاتب محمد سلماوي أحد حرافيش نجيب محفوظ، برفقة ابنته فاطمة، ليتسلم جائزة نوبل التي تمنح لأول مرة لأديب لغته الأولى هي العربية.
ولم يعلم الكثيرون لماذا رفض نجيب محفوظ السفر لاستلام أرفع جائزة أدبية عالمية، جائزة نوبل.
وتستعرض "بوابة أخبار اليوم" في السطور التالية كواليس رواها نجيب محفوظ في إحدى لقاءاته، وأكدت عليها واستكملتها ابنته أم كلثوم.
وحصل أمير الرواية العربية نجيب محفوظ على جائزة نوبل عندما كان في السادسة والسبعين من عمره، وكان يتعين عليه السفر للسويد لتسلم الجائزة في العاشر من ديسمبر من ذلك العام لكنه لم يسافر، ورفض السفر للحصول على الجائزة وقضى ليلته حينها بين أصدقائه، وشاهد الحفل في التلفاز كباقى المشاهدين، وأرسل الكاتب الصحفي محمد سلماوي رفقة ابنتيه لتسلم الجائزة وإلقاء كلمة نيابة عنه.
نجيب محفوظ لم يتوقع فوزه بجائزة نوبل
كان أمير الرواية العربية نجيب محفوظ يجلس على إحدى المقاهي بحي الجمالية، ولم يكن يتوقع ذلك الخبر السار، الذي استقبله بسعادة ولكنه توقع أن يكون هناك خطأ في الاسم المعلن في إحدى الجرائد القومية ،واستبعد أن يكون هو المقصود، واتصل بالجريدة ليتأكد من الخبر.
ورغم تأكيد الجريدة إلا أنه لم يقتنع وصرحت أم كلثوم نجيب محفوظ في إحدى لقاءاتها التلفزيونية " إن والدها كان لا يتوقع الحصول على جائزة "نوبل"، ولكن بعد حضور السفير السويدى إلى البيت تأكد من حصوله على الجائزة، حيث قابل نجيب محفوظ السفير السويدي بالبيجاما، وبعد لحظات من سعادته بتأكيد خبر الجائزة توتر وشعر بالارتباك.
وأوضحت ابنة نجيب محفوظ أسباب ذلك الارتباك حيث أن المسئولين عن تسليم الجائزه رفضوا تسليم جائزه نوبل الخاصة بنجيب محفوظ للسفير المصري بالسويد وكان السبب أن الجائزة خاصة والسفير موظف عام ومسئول بالدولة، وعلى الجانب الأخر رفض نجيب محفوظ السفر لاستلام الجائزة لأنه مصاب ب"فوبيا الطيران".
ولحل تلك الأزمة سافر الكاتب محمد سلماوي أحد حرافيش نجيب محفوظ، برفقة ابنته فاطمة، ليتسلم جائزة نوبل التي تمنح لأول مرة لأديب لغته الأولى هي العربية.
ويذكر أن صاحب نوبل نجيب محفوظ ولد في 11 ديسمبر 1911، بحي الجمالية وتُوفي في 30 أغسطس عام 2006 بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة، في حي العجوزة، لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين.
وجدير بالذكر انه أعلن مركز أبو ظبي للغة العربية أن مصر ستكون ضيفة الشرف لمعرض أبو ظبي للكتاب 2024 الذي من المقرر أن يقام غدا 29 أبريل .
وقال سعيد حمدان المدير التنفيذي لمركز أبو ظبي للغة العربية إن مصر ستكون هي ضيف شرف المعرض، وسيكون الكاتب والروائي الكبير وصاحب نوبل نجيب محفوظ شخصية المعرض.
وزيرة الثقافة تكشف تفاصيل الجناح المصري لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب واختيار نجيب محفوظ ليكون شخصية المعرض لهذه الدورة...
جدير بالذكر انه أعلنت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، برنامج فعاليات مشاركة مصر كضيف شرف الدورة ال33، لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، المقرر انطلاقه يوم 29 من الشهر الجاري، وتستمر حتى 5 مايو، تحت شعار «هنا.. تُسرد قصص العالم»، ووقع الاختيار على الأديب العالمي نجيب محفوظ ليكون شخصية المعرض لهذه الدورة.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني إنه على مدار تاريخ معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، كانت مصر حاضرة بكُتَّابِها ومُثقفيها، ودور النشر الحكومية والخاصة، وبكافة إصداراتها تقديرًا لمكانة دولة الإمارات العربية الشقيقة.
وعبرت وزيرة الثقافة، عن سعادتها باختيار الأديب العالمي نجيب محفوظ شخصية محورية للمعرض، مما يمنح هذه الدورة روحًا عربية فريدة، تؤكد أن الثقافة والإبداع والحضارة قاسم مشترك من شأنه أن يؤلف بين قلوب الجميع.
وأكدت أن الجناح المصري صُمم بشكل يبرز عراقة وتاريخ مصر، وتشارك داخله قطاعات الوزارة ممثلة في «الهيئة المصرية العامة للكتاب، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، قطاع الفنون التشكيلية، صندوق التنمية الثقافية»، كما تشارك مصر في هذا الحدث الثقافي بمجموعة كبيرة من أبرز إصداراتها، ومستنسخات فنية وتاريخية وتراثية.