بعد أن حقق الشعب وقياداته إنجازا فريدا بافتتاح قناة السويس الجديدة، التى تنضم إلى المشروعات العملاقة التى تسجل فى التاريخ، وتذكرها الأجيال فى مصر والعالم عاما بعد عام، والبدء فورا فى تنمية محور القناة وتنفيذ مشروع شرق التفريعة، أصبح هناك شعار جديد ورسالة جادة إلى كل المسئولين فى قطاعات الدولة، بضرورة البدء فورا فى تحديد جداول زمنية، والإسراع للانتهاء من المشروعات المكلفة بها. ولا يمكن أن ترى هذه القطاعات، بأعينها السرعة والدقة والعلم تجتمع فى مشروع واحد، من الصعب أن يتحقق له النجاح بهذه المعدلات، وتقف ساكنة أمام مشروعات عديدة أخرى أقل صعوبة، تحتاج إلى إنشاءات وإصلاحات ينتظرها المجتمع فى مختلف الميادين، ووضع الحلول المناسبة لها، بالرجال أصحاب الكفاءات، والعلم، والقرار الحازم، والمتابعة، لتحقيق إنجازات يشعر بها المواطن، كشعوره وفرحته بقناة السويس. ويمكننا أن نحقق إنجازا جديدا قريبا، إذا أحسنا الاختيار للنائب الذى سيمثلنا فى البرلمان الجديد، بعيدا عن العواطف، والحسابات والمصالح الشخصية، لتكتمل فرحتنا لاحتياج المجتمع إلى نواب قادرين على التنمية، والإصلاح، والطموحات، لدفع عجلة التنمية فى جميع المجالات، والتى شهدت تدهورا كبيرا خلال السنوات الماضية البعيدة والقريبة، وكاد يدخلنا نفقا مظلما لا نخرج منه أبدا. مشروع القناة يجب أن يكون حافزا، ونموذجا حيا لا يبعد عن عقولنا، ودرسا لكيفية التخطيط والتنفيذ لتحقيق النجاح، والإصرار والإخلاص فى العمل، بسلاح العلم، والمعرفة، والقدرة البشرية، والكفاءة، هكذا نجح الآخرون وتقدموا، وهكذا يجب أن ننجح وننتصر.