* أستاذ بالآثار يطالب بوضعها على قائمة التراث باليونسكو منطقة «نجع الشيخ حمد» الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل جنوب غرب سوهاج والتى عرفت فى النصوص المصرية باسم «حت ربيت»، أى «مقر ربتهم ومعبودتهم ربيتى»، واحدة من المناطق الأثرية الخالصة، وغنية بالمعابد والمقابر الفرعونية القديمة التى تحوى بين جنباتها العديد من الآثار التى لم يتم اكتشافها حتى الآن. يقول الدكتور أحمد الانصارى أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة سوهاج، إن المنطقة عرفت فى العصر الإسلامى باسم «نجع الشيخ حمد» نسبة إلى شيخ كان يقيم هناك ومازال ضريحه باقيا حتى الآن، وعلى مساحة 30 فداناً تقريباً تقبع آثار المنطقة بها، وأبرزها المعبد الذى شيده الملك «وأج إيب رع» «أبريس» من الأسرة السادسة والعشرين وشيد الملك بطليموس أولتيس «الزمار» على أطلاله معبده الذى لايزال باقيا، والذى أضاف إليه بعض الأباطرة الرومان فيما بعد وآخرهم الإمبراطور هادريان العديد من المقاصير لعبادة أربابهم آنذاك وكثيراً من الإضافات والتجديدات، وتضم جدران المعبد عشرات المناظر والنصوص التقليدية التى تسجل على جدران المعابد المصرية من العصرين اليونانى والرومانى. وأشار أستاذ الآثار المصرية إلى أن المنطقة تضم أيضاً مشفى رومانيا «إسكليبيوس» ومقبرة العمدة «با سن أوزير» ومقبرة البروج «مروى حور» وتمتاز هاتان المقبرتان بجمال ألوان نقوشهما، كما تضم المنطقة دير أتريبة وقلاية نجع الشيخ حمد، ومجموعة من أضرحة المشايخ والأولياء الذين سكنوا المنطقة، لافتا الى انه تم تخصيص جزء من قرض البنك الدولى لتطوير المنطقة فى ميزانية 2017/ 2018 وتخصيص جزء آخر لتوثيق وعلاج وصيانة وترميم نصوص ومناظر ونقوش المعبدين والمقبرتين والمشفى الرومانى وتنظيف وجس وحفر مدينة العمال بالشيخ حمد ومحيط المعبدين من ميزانية 2018/ 2019. ويطالب الأنصارى بضرورة إستمرار العمل الأثرى حتى عام 2022 حتى نتمكن من استقبال عدد أكبر من الزيارات الداخلية والخارجية، وتحويل المنطقة إلى محمية أثرية ووضعها على قائمة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو.