أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى ستشارك فى القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ التى تبدأ بعد غد ولمدة يومين. وتبحث القمة ملفات إقليمية ودولية،على رأسها الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق، والأمن الإقليمي، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادى والأمنى بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وعززت بريطانيا علاقات الشراكة والتعاون الوثيق مع مصر فى عدد من هذه الملفات الحساسة على رأسها الأوضاع فى ليبيا والأمن الإقليمى والهجرة غير الشرعية. وستعقد ماى مباحثات مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى حول تعزيز التعاون الاستراتيجى بين القاهرةولندن. ومن المقرر أن يشارك فى القمة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ، والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون ، إلى جانب رؤساء ورؤساء حكومات باقى دول الاتحاد الأوروبي. ومع أن القمة لن تناقش ملف «البريكست»، إلا أن «ماي» تأمل فى انفراجة ما خلال لقاءات محتملة مع ميركل وماكرون على هامش القمة. وقال مسئول بارز فى الحكومة البريطانية: إن ماى ستعقد محادثات ثنائية مع زعماء بالاتحاد الأوروبى خلال القمة العربية الأوروبية. وتعقد رئيسة الوزراء دائما خلال القمم سلسلة من الاجتماعات والمحادثات الثنائية، وستواصل بالطبع الحوار مع زملائها من زعماء الاتحاد بخصوص خروج بريطانيا».وقال: «لكن هذا ليس اجتماعا للمجلس الأوروبى وليس مكانا تُتخذ فيه قرارات المجلس الأوروبي». وتأمل ماى أن تتوج فى شرم الشيخ ب «حل وسط» لعقدة البريكست. وكانت ماى قد أجرت، فى بروكسل أمس، محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وعقب المحادثات أكدت رئيسة الوزراء البريطانية إحراز «تقدّم» مع الاتحاد الأوروبى بشأن البريكست لكنّ المشكلات الجوهرية لم تحل بعد. وقالت ماي، بعد لقائها يونكر على مدى ساعة ونصف الساعة فى مقرّ المفوضية، «أجريت مقابلة بناءة»، مضيفة «حقّقنا تقدّماً». واتّسمت لهجة البيان المشترك الذى صدر اثر الاجتماع بالتفاؤل.