سيظل الأعداء يتآمرون على مصر وقواتها المسلحة وشرطتها، ضمن خططهم المستمرة لكى ينفذوا ما فشلوا فيه عقب ثورة 30 يونيو 2013، يدبرون المكائد، وينفذون عمليات إرهابية تستهدف أبطالنا من حماة الوطن، الذين يستشهدون دفاعاً عن بقاء مصر، كدولة ذات قرار سيادى مستقل، لا تقبل تدخلات أو إملاءات، وتلتزم بتنفيذ القصاص على كل مجرم صدر بحقه حكم واجب النفاذ، ولن تستطيع أى قوة على الأرض وقف تنفيذ القصاص الذى ألزمتنا به الشرائع السماوية، وهو أمر واجب علينا تنفيذه كى نحمى مصر من المخاطر والتهديدات التى تتعرض لهما، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحاً وقوياً وهو يُذكر العالم، فى مؤتمر ميونيخ للأمن بداية هذا الاسبوع، بأنه سبق «تحذيرنا للجميع منذ 2014 عن الإرهاب وضرورة التكاتف الدولى للمواجهة لكل من يدعمه سياسياً وإعلامياً ومالياً، وللأسف لم تتحرك الدول، وهو ما أدى لتمدد تلك الظاهرة وأصبحت تهدد بقاء الدول مثلما حدث فى المنطقة العربية»، والمؤكد أن مختلف دول العالم تتعامل مع الإرهاب حسب تأثرها بالعمليات التى تقع على أراضيه، وعلى سبيل المثال بريطانيا تحتضن فوق أراضيها جميع فصائل الإرهاب، بل وتمنحهم اللجوء السياسى بزعم حقوق الإنسان، فتجد من القاعدة والإخوان وداعش والنصرة وغيرهم، وتستفيد بريطانيا من ذلك بالتجسس على هؤلاء ومراقبة اتصالاتهم وجمع المعلومات أو يصبحون عملاء لحساب أجهزتهم الأمنية، ونفس الحال تركيا التى تفتح أراضيها للمعسكرات الإرهابية لاستقبال المطلوبين من دولهم وتمنحهم الحماية القانونية والأمنية، وتوفر لهم الغطاء السياسى والدعم الإعلامي، خاصة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وداعش، وهناك اتصالات رصدت ونشرتها وسائل إعلام غربية تؤكد تورط المخابرات التركية فى عمليات الدعم للإرهابيين وتسليحهم ونقلهم لدول بعينها لتأجيج الصراعات داخلها، وهذا ما قاله الديكتاتور أردوغان العام الماضي: «إن عناصر داعش الإرهابيين الذين سيخرجون من سوريا والعراق سيذهبون إلى سيناء»، وهذا الدور التركى القذر هدفه تحويل شمال سيناء لمنطقة تؤوى الإرهابيين لتصدر أزمة للدولة المصرية، ويفعل أردوغان الأمر نفسه بنقل إرهابيين إلى ليبيا ودعمهم بالأسلحة الثقيلة لتخريب ليبيا من ناحية والانتقال منها إلى مصر عبر الحدود الغربية من ناحية أخري، ونجحت القوات المسلحة فى تدمير مئات السيارات المحملة بالأسلحة والميليشيات الإرهابية وهى تعبر حدودنا. لن يتوقف الإرهابيون والدول الداعمة لهم من قطروتركيا وأجهزة الاستخبارات المعادية، عن محاولة إسقاط الدولة المصرية، ويتم ذلك بتكثيف العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، لكن هذه الدول المتآمرة، لا تعرف أن القوات المسلحة تدافع عن الوطن والشعب العظيم، وتحمى إرادته، وتحافظ على الدولة من محاولات إسقاطها، كما خطط الأعداء بأنه يجب تحييد القوات المسلحة وألا يكون لها أى دور عقب تولى الجاسوس محمد مرسى الحكم، وقبل توليه أيضا عندما اشتركت جماعة الإخوان الإرهابية والسفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون فى الهجوم على القوات المسلحة، والتى تحملت بكل قوة تلك الجرائم والأكاذيب العدائية، لتفويت الفرصة على الطامعين لتفتيت الوطن، فالجميع يعرف أن القوات المسلحة ورجالها هم من الشعب وليس لديهم أى أطماع سوى الحفاظ على الدولة ومنع محاولات إسقاطها منذ 2011 وحتى اليوم، وسيستمر هذا الدور الوطنى للحفاظ على كرامة المصريين وعدم السماح بالمساس بهم أو تهديدهم فى أى وقت، وعلينا أن نتذكر جيداً ما حدث قبل ثورة يونيو مباشرة ورفض القوات المسلحة أن تقف صامتة أمام ما جرى من ميليشيا مرسى والمخاطر التى كانت تتعرض لها مصر من كل حدب وصوب، كما رفضت القوات المسلحة كان وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزيراً للدفاع أن تنفذ مطالب مرسى بتدريب ميليشيا الإرهاب الإخوانى فى سوريا، ورفض القائد العام وقتها تورط القوات المسلحة فى معارك خارجية ولن تكون أداة فى يد أحد. تقوم القوات المسلحة والشرطة بهذا الدور الوطنى العظيم، والذى يجب أن يسانده دور الشعب فى هذه المرحلة الصعبة، التى يتحالف فيها الأعداء ويتآمرون من الداخل والخارج لإعادة عقارب الساعة للوراء، لعودتهم للمشهد السياسى من جديد، سيستمرون فى البلبلة والشائعات والوقيعة، ليحققوا هدفهم وهو ما يتطلب منا جميعاً التكاتف والتحمل، لنحمى بلدنا ونتصدى للمتآمرين وللدول التى تريد إسقاط مصر. لمزيد من مقالات أحمد موسى