أكد البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيعلن حالة «الطواريء الوطنية» لاستكمال تمويل الجدار على الحدود مع المكسيك ومحاربة الهجرة غير المشروعة، ذلك فى الوقت الذى صوت فيه مجلس الشيوخ الأمريكى على مشروع قانون التمويل الحكومى المقترح من الحزبين الجمهورى والديمقراطى لتفادى إغلاق جديد للوكالات الفيدرالية. فمن جهتها، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض «سيوقع الرئيس قانون تمويل الحكومة الفيدرالية، وكما سبق أن قال إنه سيعمل بموجب مراسيم خصوصا حال الطوارئ الوطنية لإنهاء أزمة الأمن على الحدود». وأضافت «مرة أخري، يتمسك الرئيس بوعده لبناء الجدار وحماية الحدود وضمان أمن بلدنا العظيم». وفى وقت سابق، كشف ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ عن أن الرئيس ترامب «مستعد لتوقيع» حل وسط للموازنة تم التوصل إليه بين الديمقراطيين والجمهوريين تجنبا «لإغلاق» جديد لإدارات حكومية، لكنه سيعلن حالة طوارئ وطنية فى الوقت نفسه، مشيرا إلى أنه يدعم هذا الإجراء الذى يسمح للرئيس بتجاوز الكونجرس لجمع الأموال. ومن ناحيتها، ذكرت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسى بيلوسى أن ما يحدث على الحدود لا يستدعى إعلان حالة الطوارئ، وقالت «سنرد بشكل مناسب على إعلان ترامب حالة الطوارئ». جاء هذا فى الوقت الذى أيد فيه مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة (83 صوتا ضد 16صوتا) مشروع قانون تمويل الحكومة المتفق عليه بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، على أن يتم إحالته إلى مجلس النواب، الذى من المتوقع أن يمرره أيضا. وسيوفر مشروع القانون أكثر من 300 مليار دولار لتمويل وزارة الأمن الداخلى ومجموعة من الوكالات الفيدرالية الأخرى حتى نهاية السنة المالية الحالية فى 30 سبتمبر المقبل، كما سيوفر مبلغ 1٫37 مليار دولار للمساعدة فى بناء حواجز مادية جديدة على الحدود لمسافة 55٫5كم، عوضا عن 5٫7 مليار دولار التى طالب بها ترامب فى ديسمبر الماضى لتمويل الجدار الحدودي. وفى غضون ذلك، صادق مجلس الشيوخ على مرشح الرئيس ترامب لتولى وزارة العدل وليام بار ليعود بذلك إلى الحكومة بعد أكثر من 25 عاما، حيث عمل فى عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الأب.