لا أحد يشكك فى (نزاهة) وحيادية التحكيم الكروى المصري، على الإطلاق، نحن نتحدث عن التراجع المستمر فى مستوى هذا التحكيم! كيف لم يلتفت اتحاد الكرة إلى هذا التراجع المطرد.. وكيف لم ينتبه إلى هذا التردى المستمر ومؤشراته الواضحة على مدى السنوات الأخيرة ؟! وسواء كان الخطأ متعلقاً بعمليات الاختيار أو الإعداد أو التدريب، أو حتى بإدارة شئون هذا العنصر المهم من عناصر اللعبة، فإن النتيجة فى النهاية واحدة وهى سيئة للغاية. وفى هذا السياق - التحكيمى - نرصد أيضاً ظاهرة غريبة، ربما تكون فريدة على مستوى العالم، وهى قيام اتحاد الكرة باستيراد حكام أجانب ملاكى لإدارة كل مباريات أحد الأندية فى الدورى العام وكأس مصر؟! وعلى الأندية الأخري، المتواضعة الإمكانات أن تتحمل رداءة المنتج المحلى !! حقوق بث مباريات نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ملك للاتحاد الإفريقى منظم البطولة وصاحب الحقوق الإعلامية والإعلانية، وله مطلق الحرية فى التعامل عليها، لكننا نتحدث هنا عن حقوق البث التليفزيونى الأرضى فى مصر، الذى سيتابعه الملايين من أهلنا فى محافظات مصر. فى هذا السياق أرجو أن يتم تدارك القصور الشديد الحالي، فيما يخص التعليق والتحليل الذى يتم حاليا من داخل الاستوديو فى ماسبيرو، بعيداً عن الملعب، حيث يشعر المشاهد وكأن المحلل أحد أصدقائه يجلس إلى جواره، يتفرج معه وينتظر مثله إعادة اللقطات لكى يتحقق من الأحداث عيب والله، هذا التراجع التقنى فى بث المباريات من خلال التليفزيون المصرى الرائد ! معدلات إصابات الملاعب المرتفعة للغاية فى صفوف فريق النادى الأهلى لكرة القدم، والتى دفعت مجلس إدارته للاستعانة بخبراء فى العلاج من ألمانيا، مؤشر خطير على تراجع عنصر مهم من عناصر اللعبة الشعبية الأولى فى مصر. هذا بالطبع دون أن نغفل الآثار السلبية لمشاركة الأهلى فى كل بطولة عربية أو قارية أو دولية تعرض عليه، الأمر الذى صار يتطلب إعادة نظر ! وأختم مع حسام عاشور، أيقونة الكرة المصرية الحالية، كابتن الأهلى الذى وصل إلى (500) مباراة رسمية مع ناديه، وهو رقم قياسى مصرى جديد.. تحية لصاحب هذا القدر من الصلابة الذهنية والنفسية والفنية، فضلاً عن الانضباط الأخلاقي، والذى أعده نموذجاً يحتذى لكل لاعبى هذا الجيل . لمزيد من مقالات عصام عبد المنعم