لا أدرى ما السبب الذى لم يدفعنا إلى العمل على استعادة المكانة الثقافية لمصر فى عالم الكتاب على مستوى العالم العربى، ونحن نعلم بأن مناسبة مرور خمسين عاما على معرض الكتاب قد حانت، لم تستعرض اللجنة التى تعد للمعرض ما أنجزته البشرية فى عالم النشر، وما هى القضايا الأكثر إلحاحا، وأين سبقنا العالم؟ وما هى أهم معارض الكتب فى العالم؟. لم يبحث أحد على شبكة المعلومات عن موقع معرض القاهرة للكتاب بين أكبر معارض الكتب فى العالم؟ لم يقدم أحد فكرة لامعة عبقرية لها علاقة بالمستقبل تكون عنوانا لمعرض الكتاب!. لم نعرف ما هو وضعنا فى مجال النشر الإلكترونى وهل ما زلنا نحبو فى مجال طباعة الكتب بالشكل التقليدي؟ وما هو مدى الحرية التى يتمتع بها نشر الكتاب أم أن الرقابة تطبق على أنفاس المؤلفين من ذوى الاتجاهات الدينية المتعصبة؟ ما هو وضع الترجمة؟ هل حققنا إنجازا يفوق ما فعله رفاعة الطهطاوي؟ هل نترجم أهم إنجازات البشرية فى وقتها؟ هل لنا علاقة بالإبداع الذى يقدمه الحاصلون على جائزة نوبل؟. هل نعرف أن معرض ابو ظبى للكتاب قد تقدم فى الترتيب العالمى وأن معرض أكسبو أمريكا وفرانكفورت فى المانيا وجودلاجار فى المكسيك وهونج كونج للكتاب ومعرض لندن ثم نيودلهى يتقدمون فى الترتيب العالمي؟. هل يعلم منظمو معرض القاهرة أن معرض فرانكفورت القادم سوف يناقش الأفكار الإبداعية والتكنولوجية فى مجالات مستقبل التعليم، بالإضافة إلى النشر الأكاديمى والسينما والبيزنيس، وأنه سوف يضم 7300 ناشر من 102 دولة؟ ليتهم يعلمون!. لمزيد من مقالات جمال زايدة