تنطلق اليوم فى العاصمة الإماراتية أبوظبى فاعليات المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية بقصر المؤتمرات وسط ترحيب إماراتى كبير بزيارة شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب ، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذى يزور الخليج العربي للمرة الأولى ، وفى أول تعليق رسمى إماراتى على كلمة البابا فرنسيس التى أشاد فيها بإقامة المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية بالامارات قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذى لإمارة أبو ظبى ( إن كلمة قداسة البابا فرنسيس مفعمة بقيم المحبة والإنسانية والتسامح ، وأضاف إن وصف البابا فرنسيس فى كلمته للإمارات بأنها نموذج للتعايش والأخوة الانسانية، يؤكد أننا نسير جيلا بعد جيل على نهج القيم التى رسخها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وأعرب هزاع عن تطلعه لحضور قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى دار زايد دار الخير والتسامح ). ورغم الإجراءات الأمنية المشددة نجحت ( الأهرام ) فى الدخول إلى المسرح الكبير الذى سيشهد حفل افتتاح المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية بقصر المؤتمرات والذى تحول الى خلية نحل، حيث يباشر مئات العمال من جنسيات مختلفة تجهيز خشبة المسرح وقاعته التى تستوعب نحو ألف وخمسمائة شخص، لاستقبال الحدث الكبير، وانتشر فى جنبات المؤتمر مواطنون من مختلف أنحاء العالم، ورجال دين إسلامى ومسيحي، وقد وصل إلى أبوظبى مساء أمس الأنبا يوليوس أسقف عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس والذى سيلقى كلمة فى المؤتمر نائبا عن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وتستمر فاعليات المؤتمر من الثالث إلى الخامس من فبراير ويتضمن ثلاثة محاور رئيسية للنقاش وهي أولا: منطلقات الأخوة الإنسانية ويناقش (ترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف، وإرساء ثقافة الحوار، والدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين) باعتبارها من أهم المنطلقات الأساسية للتعاون من أجل تحقيق الأخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان. ثانيا: أهم التحديات التى تواجه تحقيق الأخوة الإنسانية بين جميع البشر ، مثل تغييب الضمير الإنساني، وإقصاء الأخلاق الدينية، واستدعاء النزعة الفردية والفلسفات المادية، والتعصب الدينى والعرقي، وما يؤدى إليه من صراعات وحروب ونزاعات. و المحور الثالث ( المسئولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية والتعاون المشترك لتحقيق سلام عالمي، ومسئولية المنظمات الدولية والإنسانية ودور المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية فى بناء ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية، ودور الشباب من مختلف الأديان والثقافات والحضارات فى تحقيق هذه الأهداف. وفى تصريحات خاصة ل «الأهرام»، قال الدكتور سلطان الرميثى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن هذا المؤتمر سيكون بمثابة منصة عالمية للأديان والعقائد المختلفة، يتم من خلالها مناقشة المواضيع الأساسية المتعلقة بالتعايش السلمى والتسامح والقيم الإنسانية عبر حوار متعدد مفتوح للجميع، وأشار الى وجود أكثر من 200 جنسية مختلفة تعيش وتعمل فى دولة الإمارات التى تفخر بتاريخها العريق باحتضان الأفراد من مختلف الأديان والعقائد والأعراق، كما تعتز بكونها الملتقى الذى يجمع الأشخاص من جميع أنحاء العالم، وأكد الرميثى على أن الدور الذى تلعبه دولة الإمارات فى تعزيز السلام العالمى هو السبب فى جعلها المكان الأمثل الذى وقع عليه اختيار البابا فرنسيس وشيخ الأزهر كموقع لزيارتهما التاريخية ولقاء الأخوة الإنسانية الذى يجمعهما.