نشهد تحركا طيبا لتصحيح تشوهات المبانى والتصالح فى بعض مخالفات البناء والعمل على التنسيق الحضارى وطلاء المبانى مما يبعث الأمل فى أن يمتد الاهتمام بحى المقطم، خاصة سوق المقطم والمبانى المخالفة والعشوائية التى أقيمت عند مطلعه خلال أحداث 2011 ولا تتوفر لها أى مقومات أمان، وباتت أمرا واقعا يتحدى بقبحه وانتهاكه كل قانون. ويقابل هذه المبانى على الجانب الآخر ذلك المبنى الضخم الذى أثار فى حينه جدلا لتشويهه المنظر المطل على القلعة، وتوقف حينا واستؤنف حينا آخر وبات أمرا واقعا، يتحدى! لكن هل علينا أن نقبل بكل قبح يفرض علينا حتى لو كان مؤذيا؟ تفاءلت وتفاءل الكثيرون بما نشهده من تحرك لإصدار قوانين لتنظيم عمليات البناء وطلائها وتصحيح أوضاع أو إزالة ماهو مخالف ومهدد للحياة، على أن يكون التصالح هو الاستثناء وليس القاعدة التى يستمرئها البعض لفرض أمر واقع يتحدى القانون وحسن المظهر. المقطم منطقة يمكن أن تكون جاذبة سياحيا لو أحسنا إدارتها وتأهيلها، بدلا من تقبل القبح فيها كأمر واقع. أيضا مازال سوق المقطم الذى يتوسط مدرسة ومبنى الحى وقسم الشرطة ومساكن قائما ويتحدى.لا أفهم كيف يقبل ذلك التحدى وذلك القبح رغم أضراره وتشويهه البيئى للحى السكنى. تصحيح الوضع يتطلب توفير بديل لهؤلاء حتى لا يعاودوا افتراش الطريق، كذلك تنظيم موقف الميكروباص والتوك توك، وما أكثر الأماكن التى يمكن تخصيصها لتلك الأنشطة ودون ان تشوه المكان أو تزعج السكان، ولاتحدث اختناقا مروريا، خاصة أنها غير بعيدة عن منطقة الأسمرات العصرية التى تحدت القبح بالجمال. هل يهتم المسئولون بتصحيح تلك الأوضاع بصورة قاطعة ؟. لمزيد من مقالات إيناس نور