يعتقد البعض أن المرأة واحدة لدى جميع الشعراء، فهم يتغزلون فى عيونها وجمالها وشعرها وجسمها، ولكن هذا المفهوم خاطئ إذا علمنا ما حدث للشاعر الكبير نزار قبانى فى مدينة طرابلس اللبنانية عندما التقى بمعجبة بعد انتهاء أمسية شعرية داعب فيها خيالات النسوة الحاضرات. ويقول الكاتب عادل حمودة نقلا عن مذكرات نزار قبانى إن المعجبة التى وصفها بأنها زلزال طلبت منه أن يوقع لها اسمه، فطلب منها أوتوجرافا فلم يجد، فورقة أو عملة ورقية لم يجد، فقال لها: أين تريدين منى أن أوقع، فرفعت ثوبها حتى بدا فخذها كقطعة من المرمر، فبُهت نزار ومن حوله فوقع اسمه حرفا حرفا على المرمر كأنه نحات حتى كاد يحفر اسمه ليصعب على المرأة إزالته لاحقا. فى حين اختلفت المرأة عند الشاعر كريم العراقى، فعندما لمح امرأة ترتجف من البرد أعطاها معطفه بعد أن عبأه بعطره الباريسى، ليشعر بالغيرة من معطفه بعد أن تدثرت به المرأة وتمنى أن يكون هو مكان المعطف، فقال: لما استعارت معطفى.. فورا تغير موقفى.. يا بردُ أينك من دمى.. أنا شعلة لا تنطفى الكل من حولى هتف.. بردٌ رهيب وارتجف.. وأنا عن الكل اختلف.. فى داخلى دفء خفى.. فهى استعارت معطفى يا معطفى ما أسعدك.. قربى وما أبعدك.. حاولت أن لا أحسدك..يا ليتنى أنا معطفى قالت أعطركُ أجنبى؟.. بالله لا تستغربى.. وعطر قلبى الطيب.. قالت بكل تلطف.. تبدو الحنون العاطفى وتغامزوا من حولنا.. فالحبُ أصبحَ مُعلنا.. وسألت روحى هل أنا محبوبها أم معطفى؟.. أين الدليل لأحتفى؟. نزار قبانى أعجب بالمرمر، وكريم العراقى شعر بالغيرة من معطفه، ولكن خبير الآثار والوزير السابق الدكتور زاهى حواس كان له موقف آخر مع المرأة، فقد انتشر بوست أخيرا على مواقع السوشيال ميديا وزاهى ينظر لصورة لتمثال توت عنخ آمون مطبوعة على فخذ فتاة، وكتب على الصورة: دكتور زاهى يعاين أحد المواقع الأثرية بنفسه. وإلى المرأة أقول: أنت عبير العطور والرياحين.. وكل قبلات العاشقين.. والأمانى والحنين.. تحرسك عيون المحبين.. عندما ينتشر عبيرك فوق المكان.. وجذبت الأنوار إليك بحسنك الفتان. لمزيد من مقالات محمد أمين المصرى