أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنه من المتوقع أن يفقد تنظيم «داعش» آخر أراض يسيطر عليها في سوريا خلال الأسبوعين المقبلين، لصالح قوات تدعمها الولاياتالمتحدة. وقال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي أمس الأول: «أود أن أقول إن 95% من الأراضي، التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها، أعيدت إلي السوريين، وسيصبح ذلك 100% في غضون أسبوعين». جاء ذلك في الوقت الذي تستعد فيه «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يمثل الأكراد عمودها الأساسي، والمدعومة بألفي جندي أمريكي ومساندة جوية، تستعد لشن معركة نهائية ضد مسلحي تنظيم «داعش» في شرق سوريا بعد أن ساعدت في طرد مسلحيه من أهم معاقله بسوريا. علي صعيد آخر، أعلن «مجلس سوريا الديمقراطية» رفضه للمنطقة الآمنة التي تسعي تركيا لإقامتها في سوريا، وتمسكه بخيار وضعها تحت مراقبة دولية إذا تم الاتفاق عليها. وقالت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية ل»مجلس سوريا الديمقراطية»، من واشنطن «إن ما تصفه أنقرة بالمنطقة الآمنة داخل سوريا، ليست أكثر من مجرد «مستعمرة تركية». واعتبرت أن سيطرة تركيا علي منطقة حدودية عمقها 30 كيلومترًا سيعرض الكرد للخطر. وأضافت أنه إذا كان هناك حل وسط، فسيقبل المجلس أن يتم اختيار مراقبين دوليين علي الحدود من قبل الأممالمتحدة. في غضون ذلك، أعلنت واشنطن أن وزراء خارجية التحالف الدولي ضد «داعش» سيجتمعون في العاصمة الأمريكية في السادس من فبراير المقبل، لبحث جهود القضاء علي التنظيم الإرهابي. وسيجتمع التحالف المكون من 79 عضوا لإجراء مناقشات معمقة حول الهزائم التي مني بها التنظيم، والتي جاءت نتيجة جهود استمرت 4 سنوات لاجتثاث التنظيم وأنشطته الإرهابية. ويبحث الوزراء المرحلة التالية من الحملة ضد الإرهاب في العراقوسوريا، والتي ستركز علي ضمان عدم عودة «داعش» للظهور من جديد، من خلال تحقيق الاستقرار والمساعدة الأمنية في العراقوسوريا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: «إن الولاياتالمتحدة مصممة علي منع عودة داعش من الظهور في سورياوالعراق بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وستظل ملتزمة بالعمل مع التحالف الدولي لمواصلة تدمير بقايا داعش وإحباط طموحاته العالمية».