رحب المحافظون فى مجلس العموم «البرلمان» البريطانى أمس بما سمى «الخطة سي» لتيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية لخروج لندن من الاتحاد الأوروبى «البريكست»، ويتضمن المقترح الجديد إعادة التفاوض مع بروكسل لإيجاد ترتيبات بديلة للحدود الآمنة بين آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا أو ما يعرف «باك ستوب». وأشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية إلى أن «الخطة سي» أو تسوية «مالتهاوس»، حيث توصل النائب المحافظ كيت مالتهاوس، تتضمن أيضا أن تحترم لندن التزامها بدفع 39 مليار دولار فى مقابل مد الفترة الانتقالية للخروج حتى عام 2021. بينما ذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أن المحافظين رحبوا بالمقترح الجديد لكسر الجمود الذى يحيط بعملية الانفصال عن أوروبا بين المؤيدين والمعارضين للبريكست داخل حزب ماي، ودعوا الحكومة إلى تبنى المقترح فى أسرع وقت ممكن. وحظيت الخطة التى دعمها وزراء حاليون وسابقون بإشادة كبيرة باعتبارها توفر خروجا من الاتحاد الأوروبى فى توقيت يضمن حدودا آمنة لآيرلندا، وهو ما سيكون مقبولا بما لا يدع مجالا للشك، كما أنها توفر دوافع للجميع للوصول إلى علاقة مستقبلية جديدة بين لندنوبروكسل. وتواجه ماى سلسلة من عمليات التصويت فيما عرف ب «الثلاثاء العظيم» داخل مجلس العموم لبحث خطة السلام «سي»، التى وصفها بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى السابق وأحد مؤيدى الخروج الخشن، فى رسالة على جروب واتساب الخاص بحزب المحافظين، بأنها «انفراجة»، داعيا الحكومة إلى تبنيها. وفى غضون ذلك، نقلت صحيفة «الجارديان» عن مسئولين بالاتحاد الأوروبى قولهم إن الخطة الجديدة مرفوضة، لأنها غير قابلة للتطبيق. ووصف المسئولون الخطة بأنها لا تملك أى فرصة للموافقة عليها فى بروكسل، وذلك قبل أقل من 60 يوما من الموعد المقرر للخروج فى 29 مارس المقبل.