* صدمة فى الإسماعيلية بعد قرار الاستبعاد الإفريقى سادت مشاعر الصدمة بين جماهير النادى الاسماعيلى بعد قرار الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، باستبعاد الفريق من دورى المجموعات من بطولة دورى أبطال إفريقيا ، على أثر أحداث الشغب التى شهدها لقاء الفريق أمام الإفريقى التونسى باستاد الاسماعيلية الجمعة الماضية، ليدفع الفريق ثمن تصرفات « قلة » من الجماهير الغاضبة التى اعتبرها البعض أنها ليست الجماهير المنتمية الى النادى . وسيسجل التاريخ أن الإسماعيلى كان أول الأندية المصرية فوزا ببطولة دورى أبطال إفريقيا فى موسم 1969 / 1970، بعد تغلبه على فريق الإنجلبير «مازيمبى الحالى » بطل الكونغو فى مجموع مباراتى الذهاب والعودة ليكون أيضا أول الأندية المصرية التى يتم استبعادها من البطولة بسبب الشغب الجماهيرى ، وجاءت تصرفات الجماهير ترجمة للمثل الشهير «الدبة التى قتلت صاحبها»، حيث أدت أعمال الشغب الى الغاء المباراة ، ثم كان تقرير الحكم الكاميرونى ومراقب المباراة بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير ، باستبعاد الفريق خارج البطولة . ورب ضارة نافعة ، فالقرار قد يكون فرصة أمام مجلس إدارة النادى والجهاز الفنى للفريق لإعادة ترتيب الأوراق مرة أخرى ، خاصة بعد الاستعانة بخبرات فاكهة الكرة المصرية على أبوجريشة كمستشار رياضى للنادى ، و توقعات بعدم إقامة مباريات الفريق بجمهور ، وهو الأمر الذى سيزيل التوتر من على اللاعبين ، بعد أن كانوا عرضة لهجوم الجماهير خلال المباراة الأخيرة أمام الإفريقى ، وفى مباريات كثيرة فى بطولة الدورى الممتاز . وأكد المهندس ابراهيم عثمان رئيس النادى الاسماعيلى والمشرف العام على قطاع الكرة ، أن قرار الاتحاد الإفريقى باستبعاد الفريق من البطولة يعد قرارا «مجحفا» ، مشيرا الى أن جمهور الدراويش الحقيقى دفع ثمن تصرفات « القلة المندسة » . وأصدر مجلس إدارة النادى الاسماعيلى بيانا عقب قرار الاستبعاد من البطولة ، أعرب فيه عن أسفه الشديد لما أسفرت عنه أحداث مباراة الإفريقى التونسى والتى تسبب فيها وفقا للبيان بعض العناصر التى اندست بين الجماهير ، وكانت نتيجتها استبعاد الفريق من دورى أبطال إفريقيا بقرار من الكاف ، وهى التصرفات التى حذر منها المجلس مرارا وتكرارا ، خاصة أنه يثق بصورة كبيرة فى جمهوره الحقيقى الذى يشعر بالمشاعر الحزينة نفسها التى سيطرت على جميع أسرة النادى الكبير .وأكد المجلس فى بيانه أنه يجرى إعداد مذكرة تفصيلية سيتقدم بها للكاف بجميع الملابسات التى حدثت من تلك المجموعة ، والذين لا ينتمون الى قلعة الدراويش العريقة بأى شكل من الأشكال . وأشار إلى أنه سيرفق مع هذه المذكرة التماسا رسميا لحفظ حقوقه طبقا للوائح الكاف ، ومستندا الى المادة رقم 12 بالفقرة رقم 3 للائحة مسابقة دورى الأبطال افريقى ، والتى تنص على استبعاد الفريق من المسابقة ، فى حالة حدوث اقتحام جماهيرى ، او الاعتداء على الفريق الضيف ، وهو مالم يحدث طبقا لتقرير مراقب المباراة ، حسب المعلومات الواردة لنا من الكاف . وأشار البيان إلى أن إلقاء هذه العناصر لزجاجات فارغة على الملعب جاء كنوع من أنواع الاعتراض على القرارات العكسية من حكم المباراة المهزوز، ولا دخل للإدارة او الجهاز الفنى او اللاعبين فيه و هى أمور تأمينية بحتة . وأكد المجلس فى بيانه - ان لاعبى الاسماعيلى اثبتوا حسن نواياهم وكانوا عند حسن الظن بهم ، عندما حاولوا أكثر من مرة استكمال المباراة فى الدقائق القليلة المتبقية ، ولكن تلك المجموعة «المندسة » حضرت لهدف واحد فقط وهو افساد الانجاز الذى حققه الفريق، بالوجود فى دورى الابطال ثم الصعود لدورى المجموعات، وأكد البيان أن هؤلاء القلة يحملون كراهية واضحة كوضوح الشمس للاسماعيلى والاسماعيلية وجماهيره الحقيقية والعظيمة . وأكد مجلس إدارة الاسماعيلى أنه لن يفرط فى حقوقه وحقوق جماهيره ، مؤكدا أنه على ثقة فى عدالة الكاف وقبوله للإلتماس المقدم من النادى ، خاصة أن ما حدث كان خارج أرادة الجميع ، والدليل أن المباراة استمرت فى مجراها الطبيعى ولم يكن متبقيا سوى دقائق معدودة على نهايتها .