قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بعد محادثات أجراها مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان، إن الجانبين ناقشا الخطوات التى يمكن لهما اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع فى محافظة إدلب السورية. وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت فى وقت سابق أن الوضع فى هذه المحافظة - التى حاولت موسكووأنقرة إنشاء منطقة عدم تصعيد فيها- يتدهور بسرعة وأنها كادت تصبح تحت السيطرة الكاملة لجبهة النصرة الإرهابية. وقال بوتين إنه وافق على استضافة قمة قريبا لتناقش فيها روسيا وتركيا وإيران الوضع فى سوريا. يأتى ذلك فى وقت، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على بلدة فى شرق سوريا كانت خاضعة لتنظيم «داعش»الإرهابي، مما دفع الإرهابيين إلى التقهقر فى بقعة محدودة فى آخر جيب له، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور بشار الجعفرى مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضى السورية فإن سوريا ستمارس حقها الشرعى بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلى على مطار دمشق الدولى المدنى بمثله على «مطار تل أبيب».
وتساءل الجعفرى -قائلا- خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى بثها التليفزيون السوري: «أما حان الوقت لمجلس الأمن لأن يتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضى سوريا أم أنه مطلوب من سوريا أن تسترعى انتباه صناع الحروب فى هذا المجلس من خلال ممارسة حقها الشرعى بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلى على مطار دمشق الدولى المدنى بمثله على «مطار تل أبيب». فى سياق متصل، أكدت مصادر سورية سقوط قتلى وجرحى فى انفجار سيارة مفخخة قرب مقر لفصيل تابع لأنقرة بمدينة عفرين فى محافظة حلب شمالى سوريا أمس، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى فى صفوفها. ويأتى هذا التفجير بعد 3أيام من انفجار عبوة ناسفة بإحدى سيارات النقل وسط مدينة عفرين، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان. وتتزامن هذه التفجيرات مع الذكرى السنوية الأولى لدخول القوات التركية والفصائل الموالية لها إلى مدينة عفرين، فى إطار ما عرف وقتها ب «عملية غصن الزيتون». وفى الوقت نفسه، ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الذى شهدته مدينة اللاذقية أمس الأول إلى ما لايقل عن 15شخصا، وقال مصدر طبى إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 13آخرين، بينهم اثنان فى حالة حرجة جراء انفجار سيارة مفخخة فى ساحة الحمام وسط المدينة.