وسط واحة آمون وفوق قمة هضبة أغورمى الصخرية التى تحيط بها آلاف من أشجار النخيل، يتربع معبد التنبؤات أو معبد وحى آمون وهو أشهر معبد للإله آمون فى مصر الفرعونية ويعود إلى الأسرة 26. وهو الذى حاول الإمبراطور الفارسى قمبيز فى عام 525 ق.م، هدمه وأرسل لذلك جيشا كبيرا، لكن فى الطريق إلى سيوة ابتلعه بحر الرمال، لتتحقق نبوءة كهنة المعبد بأن قمبيز ستكون نهايته هالكة! ووسط هذا المعبد الذى قامت البعثة الألمانية للآثار بترميمه، تطل عليك قاعة قدس الأقداس التى قام بزيارتها الإسكندر الأكبر خلال رحلته التاريخية لسيوة فى شتاء عام 331 ق.م، حيث اصطحبه إلى القاعة الكاهن الأكبر وكانت حجرة مظلمة آنذاك لا يدخلها إلا الكاهن الأكبر والملك. ويقال انه حين خرج الإسكندر من القاعة بدا عليه الارتياح ورفض الإفصاح عما حدث وكل ما قاله لمرافقيه «سمعت ما يحبه». وقد أطلق على القاعة بعد زيارة الإسكندر «قاعة التتويج» حيث تم تتويجه وإعلانه ابنا لآمون.ويجرى حاليا الانتهاء من تجميل المنطقة وزيادة الإنارة ورصف الطرق المؤدية إلى المعبد الذى يحرص آلاف السياح على زيارته.