تيمنا بالإضرابات النسائية الأمريكية التى حملت اسم «مسيرة الخبز والزهور»خرجت أمس عشرات الآلاف من النساء فى مسيرات حاشدة فى عدة مدن حول العالم احتجاجا على العنف ضد المرأة وسياسات التقشف الحكومية وللمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والوظيفية للنساء. وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن 90 مسيرة نسائية خرجت أمس فى كبرى مدن وعواصم العالم من بينها أثيناوبرلينولندن فضلا عن مظاهرات ضخمة فى مئات المدن الأمريكية فى الذكرى الثانية للاحتجاجات النسائية التى انطلقت فى يناير 2017 عقب تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. ونظمت حركتا «مسيرة النساء» و»مارش أون» النسائيتان مئات المسيرات فى مدن منها واشنطن ولوس أنجلوس وبوسطن وهيوستون وبالتيمور ودنفر لدعم السياسات المتعلقة بزيادة الحد الأدنى للأجور والحصول على حقوق أخرى متعلقة بالإنجاب والرعاية الصحية والتصويت وغيرها من المسائل. وقال ناشطون إن المسيرات فرصة أيضا للاحتفال بالمكاسب التى تم تحقيقها فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر 2018 التى شهدت انتخاب أكبر عدد من النساء فى عضوية الكونجرس مقارنة بأى انتخابات أخري. ويهدف زعماء الحركات النسائية الأمريكية أيضا إلى حشد النساء من أجل دفعهن للتصويت فى انتخابات عام 2020 التى من المتوقع أن سيترشح فيها ترامب لفترة رئاسية جديدة. وكانت «مسيرة النساء « الأولى قد بدأت فى الولاياتالمتحدة بعد يوم واحد من تنصيب ترامب كرئيس لأمريكا وامتدت المسيرات وقتذاك إلى عدة دول أخرى فى العالم. ولكن مع نمو الحركات النسائية التى خرجت من رحم مسيرات 2017، بدأت الانقسامات فى الظهور. ففى بعض المدن مثل نيويوركوواشنطن خرجت أكثر من مسيرة أو مظاهرة بسبب انتقاد بعض قيادات حركة «مسيرة النساء» ووصفهن بأنهن معاديات للسامية. وتعرضت المسيرات للانتقاد بدعوى أنها غير مشجعة للمرأة المحافظة التى ربما تؤيد رئاسة ترامب وتناهض حقوق الإجهاض. وفى لندن، حملت المظاهرات شعار «مسيرة الخبز والزهور» تيمنا باسم الاضراب الذى نظمته النساء الأمريكيات عام 1912 والذى أحدث ثورة فى حقوق العمل بالنسبة للمرأة. وفى حين حملت بعض المتظاهرات لافتات تندد بسياسة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى ، أكدت ناشطات أخريات دعمهن لماى باعتبارها ثانى رئيسة وزراء فى تاريخ بريطانيا. وفى أثينا ، رفعت المتظاهرات لافتات كتب عليها « لامزيد من الصمت» بجانبها صورة ل «أثينا» إلهة الحكمة فى اليونان القديمة.وفى برلين ، احتشدت نحو 2000 امرأة بالقرب من بوابة براندنبورج ، مرددين هتافات « ناضلى كفتاة».