دائما يكون للمبدعين تفكير مختلف، فعقولهم لا تتوقف عن إنتاج الأفكار الجديدة، فهم يدركون انهم مميزون، ولا يعترفون بأى شيء سوى النجاح، والبيئة المحيطة بهم أحد المصادر الهامة التى تزيد من قدراتهم على الاستمرار فى محاولات الإبداع.، نقدم فى هذا الموضوع نموذجين لشابين مبدعين، قوة موهبتهما دفعتهما لتحدى واقعهما والتمسك بحلمهما.. رسام الجدران عمرو على من محافظة أسيوط، فى الثانية والعشرين من عمره، أول مشكلة واجهته كانت فى إصرار ذويه على الالتحاق بالثانوى التجارى، بالرغم من أن حلمه كان الدراسة بكلية الفنون الجميلة، ففى أثناء المرحلة الإعدادية شارك فى مسابقات الرسم وكثيرا ما حصل على جوائز ومراكز متقدمة .. صدمته العملية التعليمية جعلته فى البداية يشعر بأنه ابتعد عن حلمه، فلم يستطع الاستمرار، فقرر ترك الدراسة بعد ان كان على وشك الحصول على شهادة الدبلوم، واعتمد على نفسه فى تنمية موهبته، وتعلم قواعد الرسم، وتواصل مع عدد من الرسامين للاستفادة من خبراتهم ولمعرفة الأدوات ونوعية الألوان. يقول عمرو: اعتبرت ضياع حلمى فى الالتحاق بإحدى الكليات الفنية بداية جديدة لحياتى، فازددت إصرارا على ان أصبح فنانا، ومع التدريب المستمر استطعت ان أشارك فى كثير من المعارض داخل محافطتى وفى القاهرة ، ولاقت اعمالى استحسانا من الجميع، واعمل حاليا فى رسم الحوائط والجدران والأسقف وأصبحت مشهورا فى محافظتى، وسأظل أتدرب حتى أصل إلى مستوى الاحترافية وأصبح فنانا مشهورا. رسم محمد خليل التمسك بالحلم محمد خليل شهيب من مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، فى العشرين من عمره أحب الرسم منذ صغره، كان حلمه الالتحاق بكلية من كليات الفنون، ولكن تحطم حلمه عندما لم يتمكن من الحصول على مجموع يؤهله للالتحاق بكلية الفنون، وبالرغم من التحاقه بكلية التجارة، إلا انه تمسك بحلمه، وبدأ فى التدرب على جميع أنواع الرسم يقول محمد بالرغم من أننى لم أتمكن من الالتحاق بكلية الفنون إلا اننى حاليا أشارك فى كثير من الورش الفنية وكذلك مسابقات الجامعة واحصل دائما على مراكز متقدمة وسأظل متمسكا بحلمى للنهاية.