* أسرار الدقيقة 12 والمشجعين الملثمين.. وغضب عارم من عبدربه * الشرطة تمنع استمرار الشغب خارج الإستاد وتفرغ الكاميرات
حمل النادى الاسماعيلى مسئولية ما حدث خلال مواجهة فريق الإفريقى التونسى أمس الأول، للحكم الكاميرونى سيدى أليوم بيانت، وأشار مجلس إدارة النادى الى أن حكم اللقاء أفسد المباراة بقراراته العكسية، ومنها احتساب ضربتى جزاء للإفريقى إحداهما ضربة جزاء غير صحيحة بالمرة والأخرى مشكوك فى صحتها وذلك فى 5 دقائق فقط، فضلا عن تغاضيه عن احتساب ضربة جزاء صحيحة للإسماعيلى فى نفس الوقت، وهو الأمر الذى أثار جماهير النادي. وأشار المجلس الى أن سلوك جماهير الإفريقى التونسى كان له دور كبير فى هذه الاحداث بعد السباب الذى وجهته الى جماهير الاسماعيلى منذ وصولهم الى مطار القاهرة الدولي، مشددا على أن هناك تسجيلات توثق هذه الأحداث. وأبدى استياءه من الدور السلبى الذى قام به حسنى عبدربه خلال الأيام الماضية، مشيرا الى ان مجلس ادارة النادى لم يكن ضد اللاعب بدليل مشاركته أساسيا فى جميع المباريات وآخرها المشاركة أمام فريق مازيمبى الكونغولى حتى الدقيقة 70 من عمر المباراة. وأضاف المجلس ان اللاعب رفض تسديد ضربة الجزاء خلال مباراة مازيمبي، بالرغم من أنه كان ترتيبه الأول فى التسديد، يليه محمود متولي، ثم باهر المحمدي، مشيرا الى ان اللاعب لم يعتذر الى الجهاز الفنى عن عدم تسديده الضربة، وهو الأمر الذى عرضه الى عقوبة خصم 50 ألف جنيه من مستحقاته. كما أضاف انه قد وردت معلومة الى النادى قبل المباراة بيوم واحد باعتزام جماهير الاسماعيلى الهتاف الجماعى فى الدقيقة 12 من مباراة الإفريقى والاسماعيلى لحسنى عبدربه فى المدرجات، وهو الأمر الذى كان له تأثير سييء على اللاعبين. وكانت حالة من الاستياء قد أصابت المراقبين لشئون النادى الاسماعيلى بسبب الموقف الذى اتخذه حسنى عبدربه، بإعلان اعتزاله الملاعب بطريقة مفاجئة للجهاز الفنى ومجلس إدارة النادى وجماهير الدراويش، وقبل أحد اللقاءات الحاسمة للفريق فى دورى أبطال إفريقيا، وحديثه عن الصعوبات التى واجهها، وهو الأمر الذى أثر على الروح المعنوية للاعبين، وكان من الممكن تجنبه بتأجيل هذا القرار الى ما بعد الانتهاء من خوض الفريق مبارياته المهمة أو على الأقل إعلانه بالتنسيق مع الجهاز الفنى ومجلس إدارة النادي. ونفى اللواء محمد حسن، المدير التنفيذى للنادى الاسماعيلي، قيام كل من المهندس خالد فرو، نائب رئيس النادي، والحاج عطيتو عراقي، ومصطفى أميرو درويش عضوى مجلس إدارة النادى بتقديم استقالتهم عقب نهاية مباراة الإفريقي. كما أكد أن نحو 60 كرسيا بالإستاد قد تعرض الى التلف من قبل الجماهير، كما تم رصد مجموعة من المشجعين الملثمين وهم يقومون بتجميع الحجارة فى مداخل العمارات بشارع شبين الكوم المجاور للإستاد، لقذف أتوبيسات جماهير الإفريقى فى أثناء مرورها بالشارع، مؤكدا أن هناك مجموعة من الجماهير تهتف باستمرار فى كل مباراة ضد مجلس إدارة النادى فى محاولة لإجباره على الرحيل. وسبقت المباراة أحداث مؤسفة بسبب التصرفات التى أقدمت عليها جماهير الإفريقى منذ وصولها الى مطار القاهرة، والسباب الذى وجهته الى الجماهير وإقدامهم على تكسير الأتوبيس الذى يقلهم قبل دخولهم الى إستاد الاسماعيلية، فى محاولة منهم لإلصاق التهمة بجماهير الدراويش، وبعدها أدت قرارات الحكم العكسية إلى زيادة الاحتقان لدى الجماهير والتى قامت بإلقاء الزجاجات الفارغة داخل الملعب، وهاجمت الحكم واللاعبين ومجلس إدارة النادي، وهو ما اضطر المهندس إبراهيم عثمان، رئيس النادي، إلى مغادرة المقصورة الرئيسية بعد إحراز الهدف الثانى للإفريقي، وتوجهه إلى مكتبه بالنادي. وأدت الهتافات الجماهيرية ضد حكم اللقاء إلى تأخر بداية الشوط الثانى نحو 10 دقائق، حتى توقفت المباراة فى الدقيقة 84 من الشوط الثاني، واستمر بعدها التوقف الى نحو 40 دقيقة، ليطلق الحكم صفارة نهاية المباراة قبل استكمالها معلنا إلغاء اللقاء. وقد بذلت مديرية أمن الاسماعيلية بإشراف اللواء محمد على حسين، مدير الأمن، جهودا مضنية للخروج بالمباراة الى بر الأمان واستيعاب غضب الجماهير، ولكن قلة من الجماهير قامت باللجوء الى الشغب خارج الملعب فى محاولة للاعتداء على أتوبيسات الفريق التونسى فى أثناء خروجها من الملعب، واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وتم القبض على 50 من جماهير الدراويش فى الأحداث التى أدت الى إصابة عدد منهم وضابط شرطة بعد إلقاء كرسى عليه من المدرجات. وقد غادر فريق الإفريقى التونسى أرض الملعب بعد انتهاء المباراة فى نحو الحادية عشرة والنصف مساء الى مقر إقامته بعد إخلاء المدرجات والجماهير من الشارع، كما تم تأمين أتوبيسات الجماهير التونسية حتى مغادرتها الى المنطقة الحدودية للمحافظة، فى الوقت الذى تم فيه إخلاء سبيل 25 من مشجعى النادى الاسماعيلى واستمرار احتجاز 25 آخرين بمعسكر قوات الأمن لحين التحقيق معهم. وكان ضباط قسم ثان بالاسماعيلية قد قاموا صباح أمس بمعاينة كاميرات المراقبة باستاد الاسماعيلية، وذلك للوصول الى الجماهير التى قامت بإثارة الشغب خلال اللقاء.