«نظريات المسرح وأعلامه» عنوان أحدث كتاب للناقد والصحفى فتحى العشري، وينقسم الكتاب الصادر عن سلسلة كراسات علمية التى تصدرها المكتبة الأكاديمية، إلى قسمين، الأول: نظريات المسرح، والثانى أعلام المسرح. فى القسم الأول، يتناول الكتاب أشهر المذاهب والنماذج المسرحية، مثل: الدراما، والتراجيديا، والكوميديا، والمونودراما، كما يعرض لبعض فنون المسرح، مثل: «فن البانتومايم» و«فن العرائس» و« فن الأقنعة» و«القره قوز وخيال الظل». ويتطرق المؤلف أيضا إلى الحديث عن لغة المسرح بين الفصحى والعامية، والفارق بين تأليف النص المسرحى وإعداده وترجمته، وكيف يمكن أن تعكس الترجمة روح النص المسرحى الذى ترجمت عنه، كما يتحدث عن موسيقى المسرح وأهميتها فى العرض، ويختتم هذا القسم بالحديث عن المسرح الشعري، والفارق بينه وبين المسرح الواقعي، بغض النظر عن النظم والنثر، ويؤكد أن الفارق الحقيقى بينهما يتمثل فى الارتباط وعدم الارتباط بواقع الحياة اليومية وقضاياها الملحة المباشرة. فى القسم الثاني، يعرض الكتاب لعدد من أعلام المسرح المصرى والعربى والعالمي، والقدامى والمحدثين، فيبدأ بالحديث عن هوراس (65 -80ق.م)، وأرسطو (284 - 322 ق. م) مرورا بكل من لورانس أوليفييه وهارولد بينتر وصمويل بريخت وأنطون تشيخوف وسارة برنار وجان بول سارتر، وغيرهم من أعلام المسرح الغربي، وصولا للمسرح العربى وأعلامه أمثال اللبنانى جورج شحادة، وسيد درويش، وعزيز عيد، ومحمد ومحمود تيمور وباكثير، وعبد الرحمن الشرقاوي، ونعمان عاشور، ورشاد رشدي، والحكيم، وغيرهم، حتى يصل إلى ألفريد فرج، وزكى طليمات، ويوسف وهبي، وصلاح عبد الصبور، وجلال العشري، الذين يختتم بهم الكتاب.