فى تصعيد جديد للصراع بين الرئيس الأمريكى والديمقراطيين، انسحب ترامب أمس من محادثات مع قادة الكونجرس الديمقراطيين بسبب تمويل الجدار الحدودى مع المكسيك، قائلا على تويتر إن الاجتماع الذى عقد فى البيت الأبيض لإنهاء الإغلاق الجزئى للحكومة كان «مضيعة للوقت تماما». ففى اليوم ال 19 للإغلاق الحكومي، اجتمع ترامب لفترة قصيرة مع تشاك شومر زعيم الديمقراطيين فى مجلس النواب ونانسى بيلوسى رئيسة المجلس وغيرهما من القادة الديمقراطيين لكن الاجتماع انتهى بشكل حاد ودون أى إشارة على التوصل إلى حل. وكتب ترامب على تويتر : «سألت عما سيحدث فى غضون 30 يوما إذا أحدثت أنا انفراجة سريعة للأمور.. هل ستوافقون على (تشريع) لأمن الحدود يتضمن بناء جدار أو سياج حديدي؟ ردت نانسى بالرفض. فقلت لهم مع السلامة. لا فائدة!». وعقب الاجتماع ببضع ساعات، اتخذ الديمقراطيون موقفا متحديا تصرفات ترامب حيث أقر أعضاء مجلس النواب - الذى يسيطر عليه الأغلبية الديمقراطية - تشريعا من شأنه أن ينهى إغلاقا جزئيا لوزارة الخزانة وبعض الوكالات الأخرى لكن دون أن يخصص أى أموال للجدار الذى يطالب ترامب بتخصيص 5٫7 مليار دولار لبنائه. وأقر المجلس المشروع بواقع 240 صوتا مقابل 188 وأرسله إلى مجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الجمهوريون، لكن ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ لم يبد أى استعدادا لطرح المشروع للتصويت. وفى غضون ذلك، تفقد الرئيس الأمريكى الحدود مع المكسيك فى ولاية تكساس حيث كرر رسالته التى بعثها فى خطابه الاسبوع الماضى والتى اتهم فيها المهاجرين بإراقة الدم الأمريكي، مؤكدا أنه يتمتع بدعم عدد من الموظفين الفيدراليين الذين فرض عيلهم التوقف عن العمل بلا أجور بسبب الإغلاق الحكومي. فى سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر تغريدة نشرها بموقع «تويتر» أنه سوف يلغى جولته «الهامة للغاية» التى كانت مقررة فى وقت لاحق من الشهر الجارى للمشاركة فى منتدى دافوس الاقتصادى العالمى بسويسرا. وأرجع ترامب سبب عدم مشاركته فى منتدى دافوس إلى «تعنت الديمقراطيين بشأن أمن الحدود والأهمية الكبرى للسلامة لأمتنا»، على حد قوله. وقال إنه «بسبب تعنت الديمقراطيين بشأن أمن الحدود والأهمية الكبرى للسلامة لأمتنا، ألغى بكل احترام رحلتى الهامة جدا إلى دافوس بسويسرا»، خاتما ب»أطيب تحياتى واعتذاري»، حسب تعبيره. ومن ناحية أخري، كشف مسئول فى وزارة العدل الأمريكية عن أن رود روزنستاين، الذى يشرف على التحقيق فى دور روسيا فى الانتخابات الأمريكية عام 2016 والذى واجه انتقادات متكررة من الرئيس الأمريكى ، يستعد حاليا للاستقالة بعد أن يتولى وليام بار مرشح ترامب الجديد لمنصب وزير العدل مهام منصبه.